187

Tuhfat Dhakirin

تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين

Penerbit

دار القلم-بيروت

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٨٤

Lokasi Penerbit

لبنان

// الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأهل السّنَن كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث ابْن عَبَّاس ﵄ قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ إِذا قَامَ من اللَّيْل يتهجد قَالَ اللَّهُمَّ الخ (قَوْله يتهجد) التَّهَجُّد أَصله التيقظ والسهر بعد نوم والهجود النّوم وَيُقَال تهجد إِذا سهر وهجد إِذا نَام وَقَالَ الْجَوْهَرِي هجد وتهجد أَي نَام لَيْلًا وهجد وتهجد سهر وهما من أَسمَاء الاضداد وَقَالَ ابْن فَارس المتهجد الْمُصَلِّي لَيْلًا قيل وَحَاصِل مَا قيل فِي التَّهَجُّد ثَلَاثَة أَقْوَال السهر الصَّلَاة الاستيقاظ من النّوم (قَوْله أَنْت قيوم السَّمَوَات وَالْأَرْض) أَي هُوَ الْقَائِم بمخلوقاته قَالَ أَبُو عُبَيْدَة القيوم الْقَائِم على كل شَيْء أَي الْمُدبر أَمر خلقه وَفِيه لُغَات قيوم وَقيام وقيم وَلَفظ الْمُوَطَّأ أَنْت قيام السَّمَوَات وَالْأَرْض (قَوْله وَمن فِيهِنَّ) أَي الْقَائِم بِهن وبمن فِيهِنَّ من الْمَخْلُوقَات (قَوْله أَنْت نور السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمن فِيهِنَّ) أَي أَنْت منور هَذِه الْأُمُور حَتَّى صَارَت دَالَّة على وجودك وَقيل الْمَعْنى بنورك يَهْتَدِي من فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَقيل هُوَ من قَوْله ﴿الله نور السَّمَاوَات وَالْأَرْض﴾ الْآيَة (قَوْله أَنْت الْحق) هُوَ من أَسمَاء الله تَعَالَى أَي أَنْت الثَّابِت حَقًا لَا يتَغَيَّر وَلَا يَزُول وَالْحق ضد الْبَاطِل (قَوْله وَوَعدك الْحق) أَي وَعدك هُوَ الثَّابِت الَّذِي لَا يخلف وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿إِن الله وَعدكُم وعد الْحق﴾ (قَوْله ولقاؤك حق) أَي لقاؤك بعد الْبَعْث حق ثَابت لَا شكّ فِيهِ (قَوْله لَك أسلمت) أَي استسلمت وانقدت لأمرك ونهيك من قَوْلهم أسلم فلَان لفُلَان إِذا أطاعه وانقاد لَهُ (قَوْله وَبِك آمَنت) أَي صدقت (قَوْله وَعَلَيْك توكلت) أَي تبرأت من الْحول وَالْقُوَّة لي وفوضت الْأَمر إِلَيْك (قَوْله وَإِلَيْك أنبت) أَي رجعت إِلَى طَاعَتك وامتثال أَمرك وَالتَّوْبَة إِلَيْك من ذُنُوبِي (قَوْله وَبِك خَاصَمت) أَي لَا بغيرك (قَوْله وَإِلَيْك حاكمت) أَي لَا إِلَى غَيْرك (قَوْله فَاغْفِر لي مَا قدمت) فِيهِ الْإِحَاطَة بِجَمِيعِ مَا يحْتَاج إِلَى الْمَغْفِرَة من الصادرات مِنْهُ ﷺ قديمها وحديثها سرها وعلانيتها (قَوْله أَنْت الْمُقدم وَأَنت الْمُؤخر) أَي الْمُقدم لما شِئْت تَقْدِيمه والمؤخر لما شِئْت تَأْخِيره (قَوْله وَلَا حول وَلَا

1 / 191