ومنهم من سادة صعدة المحروسة بالله السيد العالم الصابر المرابط، ذو العلم الأوفر والجهاد الأكبر محمد بن أحمد بن أمير المؤمنين الحسن بن علي بن داود بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد بن جبريل بن الأمير المؤيد بن أحمد بن الأمير يحيى شيخ آل الرسول بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن الإمام المعتضد بالله عبدالله بن أحمد بن الإمام الهادي يحيى بن الحسين- صلوات الله عليه- كان عالما، كاملا، رئيسا، ناهضا، فارسا، مقداما، جمع كثيرا من فنون العلم مع السياسة الحسنة، والرئاسة الصالحة، توفى أواخر شهر الحجة الحرام عام اثنين وستين وألف [3نوفبمر 1651م] في بندر المخاء المعروف، وكان إليه ولايته مع المخلاف الجعفري . وحمل إلى مدينة حيس بوصية منه -رحمه الله- وكان إليه ولايتها أيضا، ودفن هنالك.
ومنهم السيد العالم البليغ المصقع شرف الدين الحسن بن أحمد بن محمد بن الجلال اليحيوي له في فنون العلم اليد الطولى، وله مجموعات فيه تحتوي على علوم واسعة، يبلغ درجة الإجتهاد، أخذ عن كثير من العيون، منهم مولانا شرف الدين الحسين بن أمير المؤمنين وغيره، وبعد فتح صنعاء المحروسة لقي عالمها الكبير، ومفتي الفرق الشهير، محمد بن عزالدين بن صلاح بن الحسن بن الإمام الهادي علي بن المؤيد -رحمه الله- وأخذ عنه علما كثيرا، وتزوج ابنته وسكن في صنعاء، ويغلب عليه اختيار الجراف وطنا.
Halaman 202