131

Tuhfat Asmac

تحفة الأسماع والأبصار

Genre-genre

ثم تقدم الجميع إلى علب وضربت الخيل يمينا وشمالا، واختلف أهل صنعاء، فرأى مولانا علي ترك الحرب وأن الحال من الجميع واحد، وهذه بيوت أولئك يدخلونها، ورأى مولانا محمد بن أحمد الحرب ومنعهم وغلب على المدينة رأي من رأيه الحرب فرتبوها وحفظوها على خوف ممن فيها، فكان لا يقر لهم قرار من مخافة الغدر والإختلاف[39/أ] والبنادق التي ترمي من السور، وكانوا يرمون من داخل صنعاء بالمدافع، فمنعهم من يحب الصلاح، وكان في ما بلغني من وصلته رصاصة من خارج المدينة يلتذ بها ويفرح، حتى أن بعضهم كان يقول: مرحبا إسماعيل، وطلع مولانا محمد بن أحمد إلى القصر، وقبض مفاتيحه وجعل عليه رتبة من عنده من الخواص، عليهم الفقيه الأفضل عبدالله بن عزالدين الأكوع ، وأقام الرتب والمحارس وأنفق عليهم النفقات الواسعة، وجعل من حرس في جهة ليلة كانت الليلة المقبلة في جهة أخرى احتراسا من أن يدخل عليهم المدينة لميل القلوب إلى الإمام -عليه السلام- وقد تقدم مولانا أحمد بن الحسن -أيده الله- إلى بير العزب في جمهور الخيل والرجال وجعل في فروة ووهب رتبا أيضا، والرمي ليلا ونهارا، وقد بعث لبني الحارث وغيرهم فوصل منهم الأكثر.

Halaman 236