Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
تحفة الخلان في أحكام الأذان
Penyiasat
محمود محمد صقر الكبش
Penerbit
مكتب الشؤون الفنية
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
1431 AH
Carian terkini anda akan muncul di sini
Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān
Ibrahim bin Saleh Al-Ahmadi Al-Shami Al-Demerdashi d. 1149 AHتحفة الخلان في أحكام الأذان
Penyiasat
محمود محمد صقر الكبش
Penerbit
مكتب الشؤون الفنية
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
1431 AH
الثَّاني: أنَّهُ ﷺ أرادَ طولَ الأعناقِ حقيقةً، أيْ: - الرِّقابُ؛ لأنَّ النَّاسَ يومئذٍ في الكَرْبِ والازدحام؛ منهُم مَن يلجِمُهُ العَرَقُ، ومنهُم مَن يبلُغُ شِحْمَةَ أذُنَيهِ، ومنهُم مَن يعلُو فوقَ رأسِهِ، وكانَ المؤذِّنونَ يومئذٍ أطولَ النَّاسِ رِقاباً حقيقةً، حتَّى يُؤْذَنَ لهم في دخولِ الجنَّةِ.
الثَّالثُ: أنَّهُ ﷺ أرادَ أن يكونُوا رؤساءَ سادةً؛ لأنَّ العربَ تَصِفُ السَّادةَ بطولِ الأعناقِ.
الرَّابعُ: أنَّهُ ﷺ أرادَ بطولِ العُنُقِ كثرةَ إسراع المشي، كما رُوِيَ: «أطولَ إعناقاً»، بكسرِ الهمزةِ، أَيْ: - إسراعاً أعجلَ إلى الجنَّةِ، يُقالُ: أعنَقَ يُعنِقُ إعناقاً، فهو مُعنِقٌ، والاسمُ العُنُقُ، بالتَّحريكِ، قالَهُ السُّيوطِيُّ في الفُلْك المشحونِ.
الخامسُ: أنَّ المرادَ بطولِ العُنُقِ طولُ الرَّجاءِ، يُقالُ: عُنُقِي إلى وعدِكَ، أيْ: طالَ رجائِي.
السَّادسُ: قالَ ابنُ خَلَفٍ في كتابِ «المتجرِ الرَّابح»: إنّهُ ﷺ أرادَ عُلُوَّ مكانِهِم، لا طولَ رقابِهِم؛ لأنَّهم يكونونَ يومَ القيامةِ على كَثِيبٍ مِن مسكٍ، والنَّاسُ في أرض المحشرِ مستويونَ، لاستواءٍ موقِعِهِم، والمؤذِّنونَ يُشرِفُون على النَّاسِ برؤوسِهِم وأعناقِهِم؛ لعُلُوِّ مكانِهِم وارتفاع ما تحتَ أرْجُلِهِم، وَهَذا ليسَ ببعيدٍ، فَقَدْ
40