48

Tuhfat al-Ahwadhi bi Sharh Jami' al-Tirmidhi

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1410 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Sains Hadis
وَخَلْقٍ وَعَنْهُ الْأَئِمَّةُ السِّتَّةُ وَخَلْقٌ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حُجَّةٌ مَاتَ سَنَةَ ٢٥٢ اِثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ كَذَا فِي الْخُلَاصَةِ (قَالَا نَا وَهْبُ بن جرير) بن حَازِمِ بْنِ زَيْدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ البصرى ثقة عن أبيه وبن عون وشعبة وخلق وعنه أحمد وإسحاق وبن مَعِينٍ وَوَثَّقَهُ مَاتَ سَنَةَ ٦٠٢ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ (نَا أَبِي) جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ثِقَةٌ لَكِنْ فِي حَدِيثِهِ عَنْ قَتَادَةَ ضَعْفٌ وَلَهُ أَوْهَامٌ إِذَا حَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ مَاتَ سَنَةَ ٠٧١ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ بعد ما اِخْتَلَطَ لَكِنْ لَمْ يُحَدِّثْ فِي حَالِ اِخْتِلَاطِهِ كَذَا فِي التَّقْرِيبِ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ) بن يَسَارٍ الْمَطْلَبِيِّ الْمَدَنِيِّ نَزِيلِ الْعِرَاقِ إِمَامِ الْمَغَازِي صَدُوقٍ يُدَلِّسُ وَرُمِيَ بِالتَّشَيُّعِ وَالْقَدَرِ مَاتَ سَنَةَ ١٥٠ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَيُقَالُ بَعْدَهَا كَذَا فِي التَّقْرِيبِ وَقَالَ فِي الْقَوْلِ الْمُسَدَّدِ وَأَمَّا حَمْلُهُ أَيْ بن الْجَوْزِيِّ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فَلَا طَائِلَ فِيهِ فَإِنَّ الْأَئِمَّةَ قَبِلُوا حَدِيثَهُ وَأَكْثَرُ مَا عيب فيه التدليس والرواية عن المجهولين وأما هُوَ فِي نَفْسِهِ فَصَدُوقٌ وَهُوَ حُجَّةٌ فِي الْمَغَازِي عِنْدَ الْجُمْهُورِ انْتَهَى
قُلْتُ الْأَمْرُ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ فَالْحَقُّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ فِي نَفْسِهِ صَدُوقٌ صَالِحٌ لِلِاحْتِجَاجِ وَقَدْ اِعْتَرَفَ به العيني وبن الْهُمَامِ مِنْ الْأَئِمَّةِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ الْعَيْنِيُّ فِي عمدة القارىء شرح البخاري بن إِسْحَاقَ مِنَ الثِّقَاتِ الْكِبَارِ عِنْدَ الْجُمْهُورِ
انْتَهَى وقال بن الهمام في فتح القدير أما بن إِسْحَاقَ فَثِقَةٌ ثِقَةٌ لَا شُبْهَةَ عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ وَلَا عِنْدَ مُحَقِّقِي الْمُحَدِّثِينَ انْتَهَى
تَنْبِيهٌ قَالَ صَاحِبُ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ اِخْتَلَفَ أَهْلُ الْجَرْحِ والتعديل في بن إِسْحَاقَ مَا لَمْ يُخْتَلَفْ فِي غَيْرِهِ حَتَّى إِنَّهُ قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ إِنْ قُمْتُ بَيْنَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ وَبَابِ الْكَعْبَةِ لَحَلَفْتُ أَنَّهُ دَجَّالٌ كَذَّابٌ وَقَالَ الْبُخَارِيُّ إِنَّهُ إِمَامُ الْحَدِيثِ وقال بن الْهُمَامِ إِنَّهُ ثِقَةٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَقَالَ حَافِظُ الدُّنْيَا إِنَّهُ ثِقَةٌ وَفِي حِفْظِهِ شَيْءٌ وَأَمَّا الْبَيْهَقِيُّ فَيَتَكَلَّمُ فِيهِ فِي كِتَابِهِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَاعْتَمَدَهُ فِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ فَالْعَجَبُ وَعِنْدِي أَنَّهُ مِنْ رُوَاةِ الْحِسَانِ كَمَا فِي الْمِيزَانِ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ فِي حِفْظِهِ شَيْءٌ انْتَهَى كَلَامُهُ بِلَفْظِهِ
قُلْتُ جُرُوحُ مَنْ جَرَّحَ في بن إِسْحَاقَ كُلُّهَا مَدْفُوعَةٌ وَالْحَقُّ أَنَّهُ ثِقَةٌ قَابِلٌ لِلِاحْتِجَاجِ قَالَ الْفَاضِلُ اللَّكْنَوِيُّ فِي إِمَامِ الْكَلَامِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَإِنْ كَانَ مُتَكَلَّمًا فِيهِ مِنْ جَانِبِ كَثِيرٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ لَكِنَّ جُرُوحَهُمْ لَهَا مَحَامِلُ صَحِيحَةٌ وَقَدْ عَارَضَهَا تَعْدِيلُ جَمْعٍ من ثقات الأمة وَلِذَا صَرَّحَ جَمْعٌ مِنْ النُّقَّادِ بِأَنَّ حَدِيثَهُ لَا يَنْحَطُّ عَنْ دَرَجَةِ الْحَسَنِ بَلْ صَحَّحَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْإِسْنَادِ وَقَالَ فِي السِّعَايَةِ
وَالْحَقُّ في بن إسحاق هو التوثيق
انتهى
وقال بن الهمام في فتح القدير (وهو أَيْ تَوْثِيقُ اِبْنِ إِسْحَاقَ) هُوَ الْحَقُّ الْأَبْلَجُ وَمَا نُقِلَ عَنْ

1 / 51