231

Tuhfat Ahbab

تحفة الأحباب وبغية الطلاب‏

Genre-genre

قال بعض مشايخ الزوار أن الهوام والسباع كانت تأنس به فسئل عن ذلك فقال الكلاب يأنس بعضها إلى بعض.

قال الحسين زرت أبا الخير التيناتى فلما ودعته خرج معى إلى باب المسجد وقال أنا أعلم أنك لا تحمل معك معلوما ولكن خذ هاتين التفاحتين فأخذتهما ووضعتهما فى جيبى وسرت ثلاثة أيام فلم يفتح لى بشىء فوضعت يدى فى جيبى وأخرجت تفاحة فأكلتها ثم أردت أن أخرج الثانية فوجدتهما اثنتين فلم أزل آكل واحدة وأضع يدى فأجد ثنتين إلى أن دخلت أبواب الموصلى فقلت فى نفسى هاتان تفسدان على حالى فأخرجتهما ونظرت إليهما فإذا فقير ملفوف فى عباءة وهو يقول أشتهى تفاحة فناولته إياهما فلما بعدت عنه وقع فى نفسى أن الشيخ إنما بعثهما لهذا الفقير فطلبت الفقير فلم أجده.

وقال حمزة بن عبد الله العلوى دخلت على أبى الخير لأسلم عليه وكنت قد ألزمت نفسى أن لا آكل شيئا عنده فسلمت عليه وخرجت من عنده وإذا به خلفى يحمل طبقا عليه طعام وقال لى يا فتى كل فقد خرجت الآن من عندى.

وقال إبراهيم الرقى: زرت أبا الخير التيناتى مرة ومعى رجل من أصحابى فقيه فحضرت الصلاة فقدم الشيخ وصلى المغرب فلم يحسن الفاتحة فقال الفقيه ضاعت والله سفرتنا فنمت أنا ورفيقى تلك الليلة عند الشيخ فحصل لى احتلام فلما أصبح الصبح قال لى رفيقى الفقيه: قد أصابنى جنابة فقلت أنا والله كذلك، فخرجنا إلى مكان نغتسل فيه فلم نجد إلا بركه فخلعنا أثوابنا واغتسلنا فى تلك البركة وكان فى أيام الشتاء فلم نشعر إلا وقد جاء سبع

Halaman 233