132

Hadiah Para Penting

تحفة الأعيان لنور الدين السالمي

Genre-genre

قال وأرجو أن ذلك بعد ما خربها السيل عرفوا تلك الأماكن وحدودهم دون ما بعد عن الحصن لأن بدبد وقيقا ومزرع بنت سعد وسمائل خربهن ذلك السيل وعرفت نخلة صنها من سمائل , وقد قيست الأموال عليها , وسمي ذلك المال الحلال , وقد تراضوا على ذلك لأن أهلها بقوا , وكذلك قيقا ومزرع بنت سعد الذي هو مطابق بدبد من سافل كل عرف ماله إلا بدبد لم يكن أحد يعرف ماله إلا مال مسجد قيقا منها عرف وحيز هو وماؤه إلى الآن وهو في بدبد من سقي فلج البويرد في الجانب الشرقي العلوي مما يلي الوادي , وقد تركت بدبد قبيضة في أيدي المسلمين حتى يرجع إليها أهلها ثم صيرت بيت مال.

ومسجد قيقا معروف في قرية من الباطنة يقال لها المعبيلة بنته امرأة من أهل منح اسمها فيقا قبل الجائحة , وسبب ذلك فيما قيل أن منح أصابها محل شديد حتى غارت الآبار ولم يوجد فيها ماء للشراب؛ وسار أهلها إلى الباطنة في طلب المعاش وبنت لهم فيقا هذا المسجد , فقيل إنها لم تخربه الجوائح أو أنه خرب بالسيول وعرف مكانه وجدد بناؤه , وقيل كذلك المسجد المسمى طارود المعروف ببركا كان قبل الجائحة.

وقيل إن دما من الباطنة كانت قبل ذلك ببلدة طيبة ذات أنهار وأشجار ومعقل رباط المسلمين.

وكذلك الموضع المسمى الأسرار من ألوى وحسيفين , كانت بلدة طيبة ذات نخل وشجر , لكن تغلب عليها بعض الجبابرة واستعجز أهلها بما لا طاقة لهم به حتى تركوها وهربوا منها وركبوا البحر بأهاليهم , والآن مجبورة بيت المال , ولم تعمر الباطنة كلها مدة أعوام كثيرة , ثم أجاز الشيخ خلفين سنان الغافري رحمه الله وغيره من العلماء أن تغسل بالعشر للفقير.

قالوا ولأن يؤكل منه خير من أن تكون خرابا.

وسبب ذلك أن أحدا من العلماء جاء الباطنة قبل الغسل فلم يجد فيها نخلة إلا ما شاء الله , فكان مروره عليها سببا للترخيص في عمارتها , فما أبرك ذلك القدوم.

Halaman 137