194

جاءت به الأملاك من سلوق

كأنه في المقود الممشوق

اذا عدا علوة لا معوق

يلعب بين السهل والخروق

بأرنب وثابة عقوق

لعب وليد الحى بالدبوق

فالوحش لو مرت على العيوق

أنزها دامية الحلوق

واذ قد ذكرنا نعوت الجوارج والضوارى، فلنضع صورة حلقة صيد الأطيار ومولانا السلطان فى أثنائها كالشمس فى أوج سمائها ومماليكه مستديرون حوله كمتطقة النجوم وشهب سناقر تنقض كالشهب الرجوم، بعضها أرسل رفعة فهو فى جوه نجوم، والصقور تتسابق والشواهين ال تتلاححى والكساير تنهاوى من السماء إلى الأرض والجوارح تهافت عليها وتنقض لشرح النواظر فى حدائقها ، وتأخذ الأعين حظا من تمائيل حقائقها. ثم توجه السلطان من الأهرام إلى البحيرة وبلغ منزلة العظامى ولما قضى الأوطار من صيد الأطيار، عاد ركابه متصورا وقليه مسرورأ، فحضرت رسل الملوك إلى أبوابه متشرفة بلم ترابه. شمر

جاءت خدمته من الأفاق

منقادة تسعى على الأحداق

كل الملوك له تدين محبة

و مهابة منحت من الخلاق

فالروم تسأل ملمه ووداده

والكرج ترعب مته فى الآفاق

والمغل تذعن طاعة لحلاله

وتوددا باللطف والاشفاق

ملك أقام من المعالى موسما

يسمو علا عن موسم الأسواق

وسع الخلائق عدله وتواله

وجزيل بر داثم الإغداق

لا زال فى نصر وعز باذخ

وسعادة تزهر وملك باقى

فممن جاءه رسل طقطا بن منكو تمر ملك بيت بركه وهم علاء الدين على ورفيقه ابن أخى أبكار، أرسلهم بهنونه بجلوسه على كرسيه الشريف، واستظهاره على من رام منازعته فى شرفه المنيف، فأكرموا ووصلوا وجهزوا ال و سفر معهم بالجواب تاصر الدين محمد بن اليمى ورفيقه. ووصلته رسل الروم من جهة ملكهم اندرونيقوس الأشكرى صاحب القسطنطينية شافعا فى الذمة، ضارعا / إليه فى النظر إليه بعين الرحمة واجرائهم على عادائهم

Halaman 220