112

ودخلت سنه ثلاث وتسعين وستمائة:

فتجهز للصيد وعدى إلى الجيزة ورحل منزلة فنزلة إلى تروجه فخيم بها وقد تقدمه الوزير إلى الإسكنرية ليجهز ما ينبغى من الأموال والأمتعة والاستعمالات الى يحتاج إليها برسم التشاريف والتعابى، فكاتبه بما أوغر صدره على بيدرا. فاستدعاه وأغلظ عليه وأهانه وتهدده وهم بالإيقاع به فخرج من بين يديه وهو لا يرجو السلامة ولا يظن إلا أن قد قامت عليه القيامة، فاجتمع تخشداشيته وأعاد علهم قصته، وعند بعضهم كامن الحقود ل وباعث من الغدر الذى يسوق إلى اللكة ويقود، فوسوس الشيطان فى الصدور وأضرم بنزغاته نيران الشرور، فركبوا لقصد السلطان متسلحين ال ووثبوا عليه هاجمين . وكان من استشهاده ماكان ونجد ل على المكان . ورجع بيليرا ومن معه إلى الوطاق وقد ركب فرس البغى والنغاق ، فخطر بباله آن يكون هو المشار اليه ووافقه المحتمعون عليه، فلقب تفسه القاهر وهو المقهور و غره بالله الغرور، وناميك بعاقبة المغرور، وركب من معه عائدين إلى القلعة ليملكوا بها المنعة، وركبت الجماعة الذين لم يطابقوهم على رأيهم ولم يوافقوهم على بغيهم : وكان فيهم الحسام لاجين الروى ، أستاذ الدار، وزين الدين كتبغا المنصورى وبدر الدين بكتوت / العلاثى ال و جماعة من المماليك السلطانية الذين كانوا بالوطاق، وجدوا السير لأحد أرين : اما أن يلحقوهم فيناجزوهم وإما أن يسبقوهم إلى القلعة فيمنعوهم عنها و حجزوهم ، وأما بيدرا ومن معه من الأمراء فإهم مسكوا الأمير سيف الدين يسرى الشمسى وسيف الدين يكتمر السلاحدار وربطوهما وأرادوا أن

Halaman 136