Tuhfa Mulukiyya
Genre-genre
ودخلت سنة اثنتين وتسعين وستمائة :
فيها أفرج السلطان عن الأمير بدر الدين بيسرى الشمسى ، وكان له فى السجن ثلاث عشرة سنة وأعطاه إمرة ماثة فارس، وأقطعه منية بى خصيب ربستا ، وأنس بدعايته وانيسط إلى فكاهته وتوجه السلطان إلى الصعيد متصيدأ ومتفرجأ وصحبته الأمراء والخاصكية والماليك / السلطانية فتفرج أياما وتصيد شبيا كثير أ من الطير والكركى ، ووصل إلى قوص وعاد إلى القلعة المحروسة فأقام برهة وخرج بالعسا كر إلى الشام فترك الأطلاب سائرة على الجادة وتوجه إلى الكرك على الهجن فى نفر قليل من خاصته وسار الى حمص وقبض على مهنا بن عيسى وإخوته لأمور كانت قد أغاظته منهم ال و ضرب فى سفرته حلقة الصيد، فاقتنص من الغزال ومن حمار الوحش شيئأ كثيرأ، وأفاض المبات وأعطى الخلع والصلات ووهب الصافنات ال وتفرج أنواع الفرج واللذات ، وتنزه فى تلك الجهات ملتنا برونق ملكه ال و انسلاك الخلاثق فى سلكه . ولما قضى الأوطار ورتب أحوال تلك الأقطار، رجع إلى جهة الديار المصرية بعد أن جرد عسكر الإقامة بالبلاه الحلبية لحفظ الثغور الإسلامية احتر ازا من هجوم العدو على الأطراف وتأمينا للرعابا لكيلا تفرق من مفاجأته ولا تخاف . وكان المحردين الأمير بدر الدين أمير سلاح ومضافوه و آنا يومثذ فى جملتهم والأمير شمس الدين اقسنقر كرتاى المتصورى والفه والأمير سيف الدين بلبان الحلبى وتقدمته، هؤلاء المقدمون الثلاثة أقاموا على حمص ثلاثة أشهر اتفق فيها من الخطوب ما يزعج القلوب ونحن
Halaman 133