Tuhaf
التحف شرح الزلف
Genre-genre
وكان في ميمنة جنده الإمام عيسى بن الإمام زيد بن علي، وأمر الإمام إبراهيم بن عبدالله بعض قواده أن يحمل الراية، وقال له: لا تبرح، فأخذها ولم يزل يقاتل حتى قتل الإمام، فما انثنى عن الموضع الذي أمره الإمام أن يقف فيه، فقيل له: قد قتل الإمام، فقال: إنه قال: لا تبرح، فقاتل رحمه الله حتى عقر فرسه، فقاتل راجلا حتى قتل.
قال الإمام الهادي عليه السلام في الأحكام: ومثل محمد بن عبدالله وإبراهيم أخيه المجتهدين المصممين في أمر الله الذين لم تأخذهما في الله لومة لائم، الذين مضيا قدما قدما صابرين محتسبين، وقد مثل بآبائهما وعمومتهما أقبح المثل، وقتلوا أفحش القتل، فما ردعهما ذلك عن إقامة أمر خالقهما، والاجتها في رضا خالقهما، فصلوات الله على أرواح تلك المشائخ وبركاته، فلقد صبروا لله واحتسبوا وما وهنوا وما جزعوا، بل كانوا كما قال تعالى، وذكر عمن مضى من آبائهم حين يقول: {فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين} [آل عمران:146].
قال في شرح النهج في تعداد أخبار أمير المؤمنين: وكإخباره عن مقتل النفس الزكية بالمدينة، وقوله: إنه يقتل عند أحجار الزيت ، وكقوله عن أخيه إبراهيم.
إلى قوله: يقتل بعد أن يظهر، ويقهر بعد أن يقهر، وقوله فيه أيضا: يأتيه سهم غرب تكون فيه منيته، فيا بؤسا للرامي شلت يده ووهن عضده...إلخ، وقد سقنا الأخبار المذكورة في لوامع الأنوار ج1 الطبعة الأولى ص475.
قال في المقاتل: خرج هارون بن سعد من الكوفة في نفر من أصحاب زيد بن علي إلى إبراهيم بن عبدالله بن الحسن، وكان فيمن خرج معه عامر بن كثير السراج، وهو يومئذ شاب جلد شجاع، وحمزة التركي، وسالم الحذاء، وخليفة بن حسان.
Halaman 101