369

الإمام محمد بن إسماعيل بن القاسم

الزلف:

71- ومن أيد الدين الحنيف محمد .... سلالة إسماعيل نعم المتابع

التحف:

هو الإمام المؤيد بالله محمد بن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد عليهم السلام.

دعا بعد وفاة ابن عمه الإمام أحمد بن الحسن، ووقع في أيامه شقاق من إخوته وبني عمه، فدعا على الخارج عن الطاعة، فأجابه الله سريعا.

توفي سنة سبع وتسعين وألف، عمره ثلاث وخمسون سنة.

وله من الولد: قاسم، وإبراهيم، وعلي، ومحسن، وزيد، ويحيى، والحسن، ومن ذريته الأعلام: الأخ العلامة الولي حمود بن عباس بن عبدالله بن عباس بن عبدالله بن يوسف بن محمد بن الحسن بن الإمام المؤيد بالله رضي الله عنهم.

وهو المجدد في الإحدى عشرة مائة. قال القاضي العلامة الشهيد إسماعيل بن حسن جغمان رضي الله عنه: وإلى هنا انتهت وراثة النبوة فيما أعلم، ثم عدد القائمين الذين لم يبلغوا درجة الإمامة، واتخذوها ملكا.

قلت: وهكذا يكون عمل من تحملها بغير استحقاق، وتناولها بلا وثاق، وقد قال تعالى: {فمنهم ظالم لنفسه} [فاطر:32]، وقد اختار الله ورثة لكتابه، وحملة لدينه، وحاشا الله أن يترك الخلق سدى، ولم تقم له عليهم حجة، ولم يظهر لهم منه بينه، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ((إن عند كل بدعة تكون من بعدي يكاد بها الإسلام وليا من أهل بيتي موكلا يذب عنه، ويعلن الحق وينوره، ويرد كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكلوا على الله)) فلا يخلو زمان من قائم لله بحجة، وإنما يكون ضلال الأمة إن تركوا الاهتداء به، وعدلوا إلى من لم يجعل الله له ولاية، وهو معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني تارك فيكم...الحديث)).

Halaman 376