364

ولده السيد الحافظ مؤلف طبقات الزيدية الكبرى إبراهيم بن القاسم، قال في نشر العرف في ترجمته: نشأ بمدينة شهارة، وأخذ عن أخويه الحسين بن القاسم، والحسن بن القاسم بن المؤيد، وعن السيد إبراهيم بن الهادي القاسمي، والقاضي أحمد بن محمد الأكوع، والقاضي أحمد بن سعد الدين المسوري، وحاكم الروضة السيد أحمد بن محمد بن الحسن الكبسي، والسيد أحمد بن محمد العياني، وولده السيد قاسم بن أحمد، وعن القاضي الحسن بن محمد المغربي الصنعاني، والسيد الحسين بن أحمد بن صلاح زبارة الحسني، والسيد زيد بن محمد بن الحسن بن الإمام القاسم، والسدي صلاح بن الحسين الأخفش الحسني، والسيد عبدالله بن علي الوزير، والقاضي طه بن عبدالله السادة وغيرهم، واستجاز ممن لم يمكنه الأخذ عنه من أكابر علماء عصره باليمن، وطالع الأسفار واشتغل بالتاريخ، وكتب الرجال حتى تبحر في ذلك وتفرد وأخذ عنه جماعة من العلماء من أعيانهم السيد الحافظ أحمد بن يوسف بن الحسين بن الحسن بن القاسم المعروف بالحديث وغيره، وقد ترجم له في نفحات العنبر، فقال: وصنف صاحب الترجمة الطبقات في مجلدين ضخمين جمع فيه أسماء الرواة الذين في كتب الأئمة الزيدية فأوعى ولم يشذ عنه أحد.

ودل على تمكنه في هذا الفن وتبحره وسعة اطلاعه وقوة باعه، واستوفى جميع طبقاتهم إلى زمانه..إلى قوله: ولقد أبان عن عناية تامة ومعرفة جيدة وفهم صادق واطلاع باهر.

إلى قوله: وهذه الطبقات قليلة الوجود في عصرنا فإني لا أعلم إلا بنسختين منهما، وذلك لعدم عناية الزيدية بهذا الفن، وجهلهم بنفائس منصفات رجالهم، وعدم التفاتهم إلى النبلاء منهم، واشتغالهم بالأموات لا بالأحياء منهم.

وترجم له في البدر الطالع، فقال مصنف طبقات الزيدية، وهو كتاب لم يؤلف مثله في بابه، انتهى.

قلت: وهذا الكلام من القاضي يدلك على ما ذكرته عن الذهبي في ترجمة صاحب الجامع الكافي، فإن ذلك لم يكن منهما إلا لما في الكتابين.

Halaman 371