271

وقال السيد صارم الدين في البسامة:

وشيبتا الحمد شيخانا له نصرا .... وفرقا همما في الضم للبشر

توفي الأمير شمس الدين سنة ست وستمائة عن تسع وسبعين سنة، وتوفي الأمير بدر الدين سنة أربع عشرة وستمائة، وعمره خمس وثمانون، مشهدهما بهجرة قطابر يماني مسجد نيد الصباح، الأمير بدر الدين الشامي، يليه الأمير شمس الدين، يليه الأمير علي بن الحسين عليهم السلام. قال الإمام المنصور بالله حين توفي الأمير شمس الدين عليهما السلام:

عهدنا مغيب الشمس بالغرب دائما .... فغابت ضحى شامية في قطابر

وفيه الإستخدام البديعي ؛ لأنه أطلق الشمس أولا وأراد الحقيقة، وأعاد الضمير إليها في قوله: فغابت باعتبار المسمى.

هذا، والإمام المنصور بالله مجدد الست المائة، ولقد جدد فيها الإيمان، وأقام الله به واضح البرهان، وما هو إلا من الآيات النيرات، والحجج البينات الباهرات.

Halaman 278