204

الإمام الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش

الزلف:

32- وعاصره في الجيل أفضل قائم .... وأبسل من يدعى إذا انحاز شاجع

التحف:

هو الإمام الناصر للحق أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، ويقال له الأطروش.

عن جده صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يا علي يكون من أولادك رجل يدعى بزيد المظلوم، يأتي يوم القيامة مع أصحابه على نجب من نور، يعبرون على رؤوس الخلائق كالبرق اللامع، وفي أعقابهم رجل يدعى بناصر الحق حتى يقفوا على باب الجنة...إلى آخر الحديث))، وغير هذا، وأعلم به أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته بالكوفة، وخطبته بالنهروان.

صفته عليه السلام: قال الإمام أبو طالب: كان عليه السلام طويل القامة، يضرب إلى الأدمة به طرش من ضربة.

قيامه: سنة أربع وثمانين ومائتين، دعا إلى عبادة الله في الجيل والديلم، ففتح الله على يديه وأسلم ببركته ألف ألف من المشركين وعلمهم معالم الإسلام.

قال عليه السلام: حفظت من كتب الله بضعة عشر كتابا فما انتفعت منها كانتفاعي بكتابين أحدهما: الفرقان لما فيه من التسلية لأبينا، والثاني: كتاب دانيال لما فيه من أن الشيخ الأصم يخرج في بلد يقال لها ديلمان..إلى آخر كلامه عليه السلام.

قال الإمام المنصور بالله عليه السلام في الشافي: وكان عليه السلام يرد بين الصفين متقلدا مصحفه وسيفه، ويقول: انا ابن رسول الله، وهذا كتاب الله، فمن أجاب إلى هذا، وإلا فهذا، انتهى.

وقد اتفق الموالف والمخالف أنه من أئمة الهدى القائمين بالقسط، قال محمد بن جرير الطبري في تاريخه: ولم يرد الناس مثل عدل الأطروش وحسن سيرته وإقامته الحق.

وقال ابن حزم ما لفظه: الحسن الأطروش - الذي أسلم على يديه الديلم - بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

Halaman 211