24

Trust of a Muslim in Allah in Light of the Quran and Sunnah

ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

Penerbit

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

ولا سيَّما إن صادف الأدعية التي أخبر النَّبيُّ ﷺ أنها مظنَّة الإجابة، أو أنَّها متضمِّنةٌ للاسم الأعظم» (١).
٢ - استجابة الله لدعاء من وثق في إجابته سبحانه:
لقد اهتم الأنبياء والرسل ﵈ وأتباعهم من عباد الله الصالحين بالدعاء، فاستجاب الله دعاءهم، لأنهم كانوا على ثقة ويقين باستجابة الله لهم، وهذا كثير في القرآن والسنة، ومن ذلك ما يأتي:
١ - آدم ﵇: قال تعالى: ﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ (٢)، فغفر الله لهما كما قال سبحانه: ﴿فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ (٣)، ثم أكرمه الله بالاصطفاء فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ (٤)، وخصَّه بالاجتباء، فقال تعالى: ﴿ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى﴾ (٥).
٢ - نوح ﵇: قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ﴾ (٦).
قال الشيخ السعدي ﵀: «يخبر تعالى عن عبده ورسوله نوح ﵇، أول الرسل، أنه لما دعا قومه إلى الله، تلك المدة الطويلة فلم يزدهم دعاؤه، إلا فرارًا، أنه نادى ربه فقال: ﴿وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِنْ

(١) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، ابن قيم الجوزية، ص ٧٦.
(٢) سورة الأعراف، الآية: ٢٣.
(٣) سمرة البقرة، الآية: ٣٧.
(٤) سورة آل عمران، الآية: ٣٣.
(٥) سورة طه، الآية: ١٢٢.
(٦) سورة الصافات، الآيتان: ٧٥ - ٧٦.

1 / 28