Trends of Tafsir in the 14th Century

Fahd Al-Rumi d. Unknown
100

Trends of Tafsir in the 14th Century

اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر

Penerbit

طبع بإذن رئاسة إدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد في المملكة العربية السعودية برقم ٩٥١/ ٥ وتاريخ ٥/٨/١٤٠٦

Nombor Edisi

الأولى ١٤٠٧هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٦م

Genre-genre

وقال الشيخ حسنين مخلوف في تفسيرها: "أي: والوزن الحق -أي العدل الذي لا ظلم فيه لصحائف الأعمال- كائن يوم يسأل الله الأمم ورسلهم، وإنما توزن الصحائف يومئذ بميزان لإظهار العدل الإلهي على رءوس الأشهاد"١. أما الشيخ محمد علي الصابوني، فأورد في تفسيرها رأي ابن كثير -رحمه الله تعالى- ثم قال: "أقول: لا غرابة في وزن الأعمال ووزن الحسنات والسيئات بالذات، فإذا كان العلم الحديث قد كشف لنا عن موازين للحر والبرد واتجاه الرياح والأمطار أفيعجز القادر على كل شيء عن وضع موازين لأعمال البشر"٢. أهل الكبائر: قال تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا، ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾ ٣. قال الشيخ محمد العثمان القاضي في تفسيرها: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا﴾ الشرك وهم المؤمنون ﴿وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾ جاثين على الركب. قالت المعتزلة: في هذه الآية حجة على مذهبنا وهو تخليد أهل الكبائر والفساق في النار، بدليل أن الله بين أن الكل يردونها ثم بين صفة من ينجو منها وهم المتقون، والفاسق لا يكون متقيا، فيبقى مخلدا في النار، وهذا احتجاج باطل. فالمتقي هنا هو الذي يتقي الشرك بقوله: "لا إله إلا الله" فصاحب الكبير متق للشرك؛ لأنه مؤمن بالله ورسوله، ومن آمن بذلك صح أن يقال: إنه متق للشرك، فصارت الآية التي توهموها حجة لهم هي عليهم لا سيما والنص شاهد بذلك، فقد روى البخاري في صحيحه عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله وفي قلبه

١ صفوة البيان: حسنين مخلوف ج١ ص٢٥٢. ٢ صفوة التفاسير: محمد علي الصابوني ج١ ص٤٣٧. ٣ سورة مريم: الآيتان ٧١-٧٢.

1 / 107