247

Tibyan Fi Aqsam Quran

التبيان في أيمان القرآن

Penyiasat

محمد حامد الفقي

Penerbit

دار المعرفة،بيروت

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

Ilmu Al-Quran
ينزه نطق رسوله أن يصدر عن هوى وبهذه الكمال هداه ورشده وقال ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾ ولم يقل وما ينطق بالهوى لأن نطقه عن الهوى أبلغ فإنه يتضمن أن نطقه لا يصدر عن هوى وإذا لم يصدر عن هوى فكيف ينطق به فتضمن نفي الأمرين نفي الهوى عن مصدر النطق ونفيه عن نفسه فنطقه بالحق ومصدره الهدى والرشاد لا الغي والضلال ثم قال ﴿إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى﴾ فأعاد الضمير على المصدر المفهوم من الفعل أي ما نطقه إلا وحي يوحى وهذا أحسن من قول من جعل الضمير عائدًا إلى القرآن فإنه يعم نطقه بالقرآن والسنة وإن كليهما وحي يوحى وقد احتج الشافعي لذلك فقال لعل من حجة من قال بهذا قوله ﴿وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾ قال ولعل من حجته أن يقول قال رسول الله لأبي الزاني بامرأة الرجل الذي صالحه على الغنم والخادم "والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله الغنم والخادم رد عليك الحديث"

1 / 247