246

Tibyan Fi Aqsam Quran

التبيان في أيمان القرآن

Penyiasat

محمد حامد الفقي

Penerbit

دار المعرفة،بيروت

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

Ilmu Al-Quran
ٍفالناس أربعة أقسام ضال في علمه غاو في قصده وعلمه وهؤلاء شرار الخلق وهم مخالفوا الرسل الثاني مهتد في علمه غاو في قصده وعمله وهؤلاء هم الأمة الغضبية ومن تشبه بهم وهو حال كل من عرف الحق ولم يعمل به الثالث ضال في علمه ولكن قصده الخير وهو لا يشعر الرابع مهتد في علمه راشد في قصده وهؤلاء ورثة الأنبياء وهم وإن كانوا الأقلين عددًا فهم الأكثرون عند الله قدرًا وهم صفوة الله من عباده وحزبه من خلقه وتأمل كيف قال سبحانه ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ﴾ ولم يقل ما ضل محمد تأكيدًا لإقامة الحجة عليهم بأنه صاحبهم وهم أعلم الخلق به وبحاله وأقواله وأعماله وأنهم لا يعرفونه بكذب ولا غي ولا ضلال ولا ينقمون عليه أمرًا واحدًا قط وقد نبه على هذا المعنى بقوله ﴿أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ﴾ وبقوله ﴿وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ﴾ فصل ثم قال سبحانه ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى﴾

1 / 246