112

Tibyan Fi Aqsam Quran

التبيان في أيمان القرآن

Penyiasat

محمد حامد الفقي

Penerbit

دار المعرفة،بيروت

Lokasi Penerbit

لبنان

Genre-genre

Ilmu Al-Quran
وتفتحها وغير ذلك من حالاتها وهذا قول عبد الله بن مسعود ﵁ ودل على السماء ذكر الشفق والقمر وعلى هذا فيكون قسمًا على المعاد وتغيير العالم ومن قال الخطاب للنبي فله ثلاث معان لتركبن سماء بعد سماء حتى تنتهي إلى حيث يصعدك الله هذا قول ابن عباس في رواية مجاهد وقول مسروق والشعبي قالوا والسماء طبق ولهذا يقال للسموات السبع الطباق والمعنى الثاني لتصعدن درجة بعد درجة ومنزلة بعد منزلة ورتبة بعد رتبة حتى تنتهي إلى محل القرب والزلفى من الله والمعنى الثالث لتركبن حالًا بعد حال من الأحوال المختلفة التي نقل الله فيها رسوله من الهجرة والجهاد ونصره على عدوه وإدالة العدو عليه تارة وغناه وفقره وغير ذلك من حالاته التي تنقل فيها إلى أن بلغ ما بلغه إياه. ومن قال الخطاب للإنسان أو لجملة الناس فالمعنى واحد وهو تنقل الإنسان حالا بعد حال من حين كونه نطفة إلى مستقره من الجنة أو النار فكم بين هذين من الأطباق والأحوال للإنسان. وأقوال المفسرين كلها تدور على هذا قال ابن عباس ﵄ لتصيرن الأمور حالًا بعد حال وقيل لتركبن أيها الإنسان حالًا بعد حال من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى كونه

1 / 112