وينبغى أن تعلم أن جميع أعضاء الجوف فى الذكورة والإناث متفقة متشابهة، ما خلا الأرحام ؛ ومنظرها يعرف من الرسم الموضوع فى «علم الشق». فأما وضع الرحم فعلى المعى، وبعد الرحم المثانة. وليست خلقة جميع أرحام الحيوان واحدة، ولا يشبه بعضها بعضا، لا بالوضع ولا بغير ذلك.
فهذه حال خلقة أعضاء الإنسان فى باطن جسده والتى خارجه ووصفها على ما وصفنا.
تم تفسير القول الأول من كتاب أرسطاطاليس الفيلسوف فى الحيوان وطبائعها وألوانها. ويتلوه: PageV01P05 1
[book 2]
[chapter 18: II 1] تفسير القول الثانى من كتاب أرسطاطاليس الفيلسوف فى طبائع الحيوان
〈أعضاء الحيوان وحركته. وصف عدة أنواع منه〉
إن بعض أجزاء الحيوان متشابهة متفقة، كما قلنا فيما سلف. وذلك يكون فى أصناف الحيوان [٢٧] التى تشترك بالأجناس. وبعض أعضاء الحيوان مختلفة بقدر اختلاف أجناسها، كما قلنا فيما سلف مرارا شتى. فجميع الحيوان المختلف بالأجناس يكون مختلفا بصورة الأعضاء أكثر ذلك. وربما كان الاختلاف بالملاءمة فقط.
فلجميع الحيوان، الذى له أربعة أرجل وهو يلد حيوانا، من الأعضاء: رأس، وعنق، وأعضاء الرأس. وصورة أعضاء كل واحد منها مخالف لغيره. فإن عظم عنق الأسد واحد متصل ليس فيه شىء من الخرز؛ فأما جميع جوفه فهو شبيه بجوف الكلب.
Halaman 52