Buku Aristotle tentang Mengenali Tabiat Haiwan
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Genre-genre
فأما من إناث الحيوان فإن الرمك تشتاق إلى النزو جدا؛ وإناث البقر أيضا؛ ولذلك يزعمون أنه يوجد من الرمك شىء يقال له جنون الخيل؛ ولذلك يستعملون هذا الاسم على أصناف الحيوان الذى لا يضبط 〈نفسه〉 فى أوان السفاد، ويزعم بعض الناس أن الإناث تمتلىء ريحا فى زمان النزو. فلذلك 〈فإنهم فى جزيرة كريت〉 لا يبعدون الذكورة عن الإناث. وإذا أصابت الإناث هذه الآفة تركض ركضا شديدا، مثلما يقال إنه يصيب إناث الخنازير أيضا. وإذا ركضت ركضا شديدا، لا تأخذ إلى الغرب ولا إلى الشرق، بل إلى الشمال والجنوب. وإذا أصاب الإناث هذا الداء لا تدع أحدا يدنو منها، حتى تكل من التعب أو تدنو من البحر فتقف. فحينئذ يخرج من أرحامها شىء كما يخرج منها عند وضعها أولادها. وهو شبيه بالذى يخرج من الخنازير البرية. وذلك الذى يخرج منها يطلب خاصة فيما يحتاج إليه من آلة السحر . وإذا كان زمان نزوها تطأطىء رءوسها بعضها إلى بعض أكثر مما كانت تفعل ذلك أولا، وتحرك أذنابها تحريكا متتابعا، وتتغير أصواتها. ويسيل من قبلها شىء شبيه بالزرع، غير أنه أرق من زرع الذكورة جدا. ومن الناس من يسمى هذا الذى يسيل: «جنون الخيل»، وليس هو الذى يكون على ظهور الأفلاء مثل الزهر. وأخذه، فيما يزعم بعض الناس، عسر جدا، لأنه يسيل قليلا قليلا. — وإذا اشتاقت الإناث إلى النزو تولد بولا [١٦٧] متتابعا ويلعب بعضها مع بعض. فهذه حال الخيل والرمك فى زمان النزو والسفاد.
Halaman 289