Buku Aristotle tentang Mengenali Tabiat Haiwan
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
Genre-genre
فأما أصناف الطير فهى تصوت؛ وما كان منها عريض اللسان عرضا يسيرا فهو يتكلم كلاما؛ وما كان منها دقيق اللسان أيضا. ومن أصناف الطير ما يصوت صوتا واحدا ملائما بعضه لبعض إن كان ذكرا وإن كان أنثى. وبعض أجناسها مختلفة الأصوات، من قبل أن أصوات الذكورة مخالفة لأصوات الإناث. وما كان من الطير صغير الجثة فهو أكثر كلاما وتصويتا من العظيم [١٠٧] الجثة، ولا سيما فى أوان السفاد: فإن تصويت كل طير يكثر فى ذلك الزمان. ومنه ما يصوت ويصخب مثل الدراج، ومنها ما يدعو الأنثى قبل الصخب، 〈مثل الحجل perdrix〉، أو يدعو بعد القتال والقهر مثلما تفعل الديوك. ومنها ما يصوت صوتا لذيذا إن كان ذكرا وإن كانت أنثى مثل الطير الذى يسمى باليونانية ايدون αηδων فإن الأنثى تصوت مثل تصويت الذكر، فإذا جلست على البيض والفراخ كفت عن التصويت. ومن أصناف الطير أصناف ذكورتها تكثر التصويت، فأما الإناث فلا، مثل الديوك وذكورة الدراج.
〈أصوات ذوات الأربع التى تلد حيوانا〉
وأما الحيوان الذى يلد حيوانا وله أربع أرجل فلكل واحد منها صوت مخالف، وليس ينطق شىء منها، لأن الكلام خاص للإنسان فقط؛ ولكل ناطق صوت أيضا، وليس ينطق كل ما له صوت. فأما الذين يكونون صما من ولادهم فهم أيضا خرس، ولهم صوت وليس لهم كلام مفصل ألبتة. فأما الصبيان فليس يضبطون ألسنتهم، كما لا يضبطون شيئا آخر من أعضائهم فى صباهم، ولذلك يقال إنهم نقص ليس لهم شىء من الكمال حتى يستولى. ومن الصبيان من لا يقوى لسانه إلا بعد زمان كثير؛ ومنهم من يكون ألثغ، أو تعرض له ضرورة أخرى.
Halaman 193