175

Buku Aristotle tentang Mengenali Tabiat Haiwan

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Genre-genre

فقد أوضحنا الآن أن لأصناف هذا الحيوان جميع الحواس. — فأما سائر أجناس الحيوان فهى أربعة مفصلة: أعنى جنس الحيوان الذى يسمى باليونانية ملاقيا، واللين الخزف والذى خزفه جاس مثل خزف الفخار،وما كان محززا. 〈ومن بين هذه الأجناس الأربعة نجد أن مالاقيا والذى حرفه جاس وما كان محززا〉 فلها جميع الحواس أعنى حس البصر وحس السمع وحس المذاقة وسائر الحواس. فإن المحززة الأجساد تحس من بعد كبير 〈الروائح، ما كان منها بأجنحة أو بغير أجنحة: وهكذا يدرك النحل والنمل الصغير المسمى باليونانية κνιφ العسل على مسافة بعيدة〉 وليس يفعل ذلك إلا بحس ذلك وعلمه ما يطلب منه. وبعض هذه الأصناف يبيد ويهلك من رائحة الكبريت . فإن أخذ أحد شيئا من كبريت [١٠٤] وصعتر جبلى ودقهما دقا ناعما وذرهما على حجر مأوى النمل، ترك عشه وانصرف عنه. وإن بخر أحد قرن أيل، يهرب عن المكان الذى يبخر فيه كثير من الأصناف التى ذكرنا وهى تهرب خاصة إذا بخرت الميعة السائلة.

والحيوان الذى يسمى سبيا وقرابوى والصنف الكثير الأرجل فإنه يخدع ويصاد بهذا البخور. فأما الكثير الأرجل فإنه يستحب هذا البخور ويدخل فى الوعاء الذى به يصاد، ويقطع ولا يفارقه: فأما إن بخره أحد بالعقار الذى يسمى قونوزا κονυζα فهو يهرب من ساعته إذا شمه ويستبعد بعدا كبيرا.

Halaman 188