وصمت يسري لحظات ثم قال: علاقة عادية.
وتوغل خيري في أخيه بعينيه وأطال التحديق، ثم قال: هيه، أهكذا؟
ثم صمت فصمتت الحجرة إلا من صوت واهن هو صوت يسري يحاول أن يعيد إلى لسانه ليونة فارقته، ولما طال الصمت قال يسري: هل هناك شيء؟
وقال خيري في حزم: والله نعم، هناك شيء.
واستجمع خيري نفسه ليقول: خير ؟
وقال خيري: لا والله، ليس خيرا. - ماذا؟ ماذا حدث؟ - ألا تعرف؟ - آبيه خيري، هل هناك شيء؟ أرجوك. لا تعذبني. - اسمع يا يسري! هل تصر أن تبقى دولت بالبيت؟
وأطرق يسري طويلا ثم قال: ماذا أفعل؟ - ألا تذهب إلى أخيها؟ - وما شأني أنا؟ إنه ليس بيتي. - يسري، أرجوك لا تلف علي. - أنا؟! - نعم أنت. - آبيه خيري، هل سمعت شيئا؟ هل قال لك أحد إن هناك شيئا؟ - يسري، إنني واثق أن بينك وبينها أشياء. - هل أخبرك أحد بذلك؟ - هل رآكما أحد حتى يخبرني؟
وأدرك يسري أن أخاه يريده أن يعترف. أدرك أنه لو قال «لا.» اعترف. فصمت هونا ثم قال: ليس بيننا ما نخفيه.
وصمت خيري ثم قال: إذن، فأقوم أنا.
واضطرب يسري وخشي أن يتركه أخوه هكذا معلقا دون أن يطلعه على حقيقة ما يعرفه، فتشبث ببقائه قائلا: لماذا؟ لماذا تقوم؟ - لأنك تصر على أن تدور علي وتلف. - ماذا تريد؟ - لا أريد دولت أن تبقى في البيت. - هل سمعت شيئا؟ - إني أعرف دولت وأعرفك.
Halaman tidak diketahui