ـ وألف الحافظ عبد الوهاب السبكي كتابًا سماه «الترشيح لصلاة التسبيح» وصححها (١)
ـ وألف محمد بن طولون كتابًا سماه «ثمرة الترشيح لصلاة التسبيح» وصححها. (٢)
ـ وفصّل ابن علان الصديقي القول فيها تفصيلًا جيدًا في كتابه «الفتوحات الربانية على الأذكار النووية» وصححها.
ـ وفصل اللكنوي القول فيها، وتتبع طرقها في كتابة (الآثار المرفوعة) وصححها.
وغير هؤلاء من السابقين واللاحقين ممن ألف فيها أو بحث عنها، كلهم ذهب إلى تصحيحها، والرد على من ضعفها.
رابعًا: الذين ضعفوا، ليس لديهم دراسة مستفيضة، وغاية ما عندهم إطلاقات عامة، وشبه واهية، ولم يبحث أحد منهم المسألة من كل أطرافها، ولم يستقص ذيولها، ويجمع طرقها، ولم يؤلف أحدُ منهم كتابًا خاصًا فيها.
ثم إنهم لم يذكروا أمرًا يمكن مناقشته سوى إطلاق التضعيف .. !
سوى ابن الجوزي
مناقشة ابن الجوزي:
ابن الجوزي من أكثر المضعفين تفصيلًا لهذه الصلاة، وأشدهم تضعيفًا، فقد أورد الحديث في موضوعاته - وكم من حديث صحيح أورده في موضوعاته - وقد انتقده الأئمة على تضعيفه لها، وإيرادها في الموضوعات، وليس ها هنا مجال
(١) هو الحافظ تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن علي السبكي. توفي (٧٧١) هـ «طبقات الشافعية» (٧ - ١٨٣).
(٢) هو العلامة محمد بن طولون الدمشقي المتوفي (٩٥٣) هـ ذكر كتابه العلامة ابن عابدين في «حاشيته على الدر المختار» (٢ - ٢٨).