31

Three Great Abandoned Prayers, Revive Them O Servant of Allah

ثلاث صلوات عظيمة مهجورة فأحيها يا عبد الله

Penerbit

دار الراية للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م

Genre-genre

إذن ما شأن رؤية منام، أو تبييت استخارة، وغير ذلك من الأمور؟ كما أسلفنا في الجواب السابق: أن الأمر متعلق بتيسير الله ﷿ وتوفيقه، لا بانشراح صدر، ولا بمنام يراه المرء، ولا غير ذلك، مما لم يثبت في السنة النبوية، ولا عن أحد من صحابة رسول الله ﷺ، ولا الأئمة الأعلام. وعلى المستخير أن يمضي فيما يشاء، ولن يمضي إلا فيما قدر له، «كل ميسر لما خلق له». ثم هب أنه رأى منامًا، فما يدريه أن هذا المنام من الرحمن، أو من الشيطان، أو من حديث النفس. قال ﵊: «الرؤيا ثلاثة: فرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه» الحديث (١). وقال ﷺ: «الرؤيا ثلاثة: منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم، ومنها ما يهمُّ به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» (٢). وعلى أي حال، سواء رأى رؤيا أم لم ير، فالأمر فيها كانشراح الصدر وعدمه سواء، فلا تقدم الرؤيا شيئًا، ولا تؤخره، بل ربما كانت من الأسباب التي قدرها الله لما يريد، من التيسير أو الصرف، والله يقدر ما يشاء كما يشاء.

(١) رواه مسلم (٢٢٦٣) عن أبي هريرة ﵁. (٢) رواه ابن حبان (٦٠٤٢) وغيره عن عوف بن مالك وانظر صحيح الجامع.

1 / 31