161

ثم أبصرت الحقيقة

ثم أبصرت الحقيقة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genre-genre

بالعمل بالكتاب والدين، فقال: (فلعمري ... ما الإمام إلا العامل بالكتاب الحابس نفسه على الله القائم بالقسط والدائن بدين الله) (١).
وينقل الإمام الباقر حديثًا عن رسول الله ﵌ حول شروط الحاكم فلا يذكر منها العصمة، يقول: قال رسول الله ﵌: (لا تصلح أمتي إلا لرجل فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله وحلم يملك به غضبه وحسن الولاية على من يلي حتى يكون لهم كالوالد الرحيم – وفي رواية أخرى-: حتى يكون للرعية كالأب الرحيم) (٢) مما يشير إلى أنّ الإمامة تصلح لعامة الناس بهذه الشروط.
وفي الكافي عن ابن عمّار قال: سمعت أبا عبد الله ﵇ يقول: كان في وصية النبي ﵌ لعلي ﵇ أن قال: يا علي، أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها عنّي، ثم قال: اللهم أعِنه، أما الأولى: فالصدق ولا تخرجنّ من فيك كذبة أبدًا والثانية: الورع ولا تجترئ على خيانة أبدًا، والثالثة: الخوف من الله عز ذكره كأنك تراه والرابعة: كثرة البكاء من خشية الله يبني لك بكل دمعة ألف بيت في الجنة، والخامسة: بذْلُك مَالَك ودَمَك دون دينك، والسادسة: الأخذ بسنتي في صلاتي وصدقتي. أما الصلاة فالخمسون ركعة وأما الصيام فثلاثة أيام في الشهر: الخميس في أوله والأربعاء في وسطه والخميس في آخره ..) (٣)، قال المجلسي في "مرآة العقول": حديث صحيح (٤).

(١) الإرشاد للمفيد ٢/ ٣٩
(٢) الكافي-كتاب الحجة- (باب ما يجب من حق الإمام على الرعية وحق الرعية على الإمام) –حديث رقم (٨).
(٣) الكافي- كتاب الروضة- (وصية النبي ﵌ لأمير المؤمنين) - حديث رقم (٣٣).
(٤) مرآة العقول ٢٥/ ١٨٠

1 / 168