ثم أبصرت الحقيقة
ثم أبصرت الحقيقة
Nombor Edisi
الثانية
Tahun Penerbitan
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
Genre-genre
وتعالى الأرض وسيرها رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة، وأفضل مسكن في الجنة لا يسكنه إلا النبيون والمرسلون، أو قال: أولو العزم من الرسل وإنها لتزهر بين رياض الجنة كما يزهر الكوكب الدري بين الكواكب لأهل الأرض) (١).
ويقول أيضًا: (الواحدة والثلاثون: أنّ مكة قد تكلمت وتفاخرت بكرامة الله لها فقالت: من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري، يأتيني الناس من كل فج عميق. ولكربلاء فضل على ذلك أنها تفاخرت فأوحى الله إليها أن كفي وقري ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غمست في البحر فحملت، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا من تضمنته أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري واستقري وكوني دنية متواضعة ذليلة مهينة غير مستنكفة ولا مستكبرة لأرض كربلاء وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم ...) إلى آخر كلامه (٢).
ويقول تحت عنوان (ما أعُطي للأنبياء من الحسين (ع» ما نصه: (المقصد الرابع: فيما أُعطي الأنبياء بالحسين (ع) اعلم أنه قد أُعطي جميع الأنبياء من الحسين (ع) شيئين: الأول: أنه أسوة لهم. فكان كل واحد منهم إذا أصابته مصيبة تأسى بالحسين (ع) وصبر عليها تأسيًا بالحسين (ع) ولذا قال علي (ع) يومًا للحسين ﵇ يا أبا عبد الله أُسوة أنت قدمًا.
الثاني: أن كل ما وقع يعني في شدة فقد حصل الفرج له عند التلفظ باسم الحسين (ع) وفي ذلك روايات:
(١) المصدر نفسه ص٣٠٦ (٢) المصدر نفسه ص٣٠٧
1 / 125