These Are Our Morals When We Truly Believe

Mahmoud Muhammad Al-Khuzindar d. 1422 AH
84

These Are Our Morals When We Truly Believe

هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

Penerbit

دار طيبة للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

عنه) (١)، كما (كان لا يكاد يقول لشيء: لا، فإذا سُئل فأراد أن يفعل قال: نعم، وإذا لم يرد أن يفعل سكت) (٢)، كما كان (يخدم نفسه) (٣). ومجموع هذه الصفات تجعل صاحبها مقبولًا عند الناس ومحببًا إليهم، ولذلك كان الرجل يأتي النبي ﷺ وهو لا يُطيقه، ثم يخرج من عنده ولا يؤثر عليه أحدًا، ومن ذلك ما حدث به عمرو بن العاص عن نفسه: (.. لقد رأيتني وما أحد أشد بغضًا لرسول الله ﷺ مني، ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته ..)، وبعد أن تعرض لتأثير تحببه ﷺ انقلب الحال، (وما كان أحد أحب إلي من رسول الله ﷺ ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالًا له، ولو سُئلت أن أصفه ما أطقتُ؛ لأني لم أكن أملأ عيني منه) (٤). وقد يكون التحبب أحيانًا بصور شخصية بسيطة، كالتي أشار إليها رسول الله ﷺ بقوله: «الرؤيا الصالحة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب ..» (٥)، وذلك كنوع من المشاركة الوجدانية حتى للهموم القلبية، وخواطر العقل الباطن، وعالم ما وراء الشعور، وتلك أقصى مستويات التحبب والتفاعل الأخوي، ولذلك كان يحاول رسول الله ﷺ أن يعايش هموم أصحابه في اليقظة والمنام، حين كان ينصرف من صلاة الفجر ويعبر للناس رؤاهم، يقول ابن عباس: (كان مما يقول لأصحابه: من رأى منكم رؤيا فليقصها؛ أعبرها

(١) صحيح الجامع برقم ٤٨٥٠ (صحيح). (٢) صحيح الجامع برقم ٤٨٦٩ (صحيح). (٣) صحيح الجامع برقم ٤٩٩٦ (صحيح). (٤) صحيح مسلم - كتاب الإيمان - باب ٥٤ - الحديث ١٩٢/ ١٢١ (شرح النووي ١/ ٤٩٦). (٥) صحيح مسلم - كتاب الرؤيا - الحديث ٤ (شرح النووي ٨/ ٢٤).

1 / 99