41

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Penerbit

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

الصلاة والسلام- يقلبها بيده ويقول: "ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم، يرددها مرارًا" (^١).
وشهد ﵁ مع النبي ﷺ المواقع كلها، فلم يتخلف عن غزواته إلا بأمر منه في غزوة بدر.
فقد أمره بالبقاء في المدينة، لتمريض (^٢) زوجه رقية بنت النبي ﷺ، وضرب له بسهم في الغنيمة والأجر، فامتثل الأمر وبقي في المدينة يمرضها، فلما توفيت (^٣) وخرج لدفنها، جاء البشير بانتصار المسلمين في بدر، فلما عاد النبي ﷺ زوجه بأختها أم كلثوم ﵂ فلذلك كان يلقب بذي النورين (^٤).
واستمر عثمان ﵁ على ذلك طوال العهد النبوي، وكان ﵊ يخبره ويخبر غيره من الصحابة رضوان الله عليهم المرة تلو الأخرى، بأن فتنة ستقع يكون فيها عثمان وأصحابه على الحق، ويشير عليهم باتباعه عند وقوعها.

(^١) رواه أحمد، المسند (٤/ ٧٥)، ٥/ ٦٣)، والحاكم في المستدرك، وقال الذهبي في التلخيص: "صحيح" (٣/ ١٠٢)، ورواه الترمذي (تحفة الأحوذي ١٠/ ١٩١ - ١٩٣) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٨٥)، وحسنه عبد القادر حبيب السندي في كتابه مرويات غزوة تبوك (ص: ٢٠٢، ٢٠٣).
(^٢) ابن حجر، الإصابة (٢/ ٤٦٢).
(^٣) ذكر ابن حجر أن مرضها هو الحصبة (الإصابة: ٤/ ٣٠٥).
(^٤) ابن حجر، الإصابة (٢/ ٤٦٢).

1 / 47