الثالث والثلاثون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

Abu Tahir Silafi d. 576 AH
28

الثالث والثلاثون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

الثالث والثلاثون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

Penerbit

مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

٢٠٠٤

Genre-genre

١٩ - سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ حَبِيبٍ أَبَا بَكْرٍ، قَالَ أَبُو خَالِدٍ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: مَنْ قَدَّمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ أَحَدًا فَقَدْ أَزْرَى عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، تُوُفِّيَ وَهُوَ عَنْهُمَا رَاضٍ. وَذَكَرَ السِّلَفِيُّ ﵀ جَمَاعَةً سَمِعُوا الْجُزْءَ الَّذِي انْتُخِبَ مِنْهُ هَذِهِ الأَحَادِيثُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الطُّرَيْثِيثِيِّ: مِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّحَبِيُّ أَبُو طَاهِرٍ، وَأَبُو يَاسِرِ بْنُ كَادِشٍ، بِقِرَاءَتِهِ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، بِقِرَاءَتِهِ، وَجَمَاعَةٌ ذَكَرَهُمْ، ثُمَّ قَالَ: فَأَنَا أَشُكُّ فِي سَمَاعِ الشَّيْخِ لأَنَّ تَرْجَمَةَ الْجُزْءِ حَدَّثَنَا مِنْ أَوَّلِهِ وَصُورَةُ التَّسْمِيعِ بِخَطِّ أَبِي عَلِيٍّ الْكَرْمَانِيِّ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ نَقَلَهُ مِنْ أَصْلٍ، وَلَكِنَّهُ كَانَ ضَعِيفًا جِدًّا غَيْرَ عَارِفٍ بِطَرَائِقِ الْمُحَدِّثِينَ، وَلا يُعَوَّلُ عَلَى قَوْلِهِ وَنَقْلِهِ الْبَتَّةَ. . . . . . . عَلَيْهِ وَعَلَى الشَّيْخِ، وَنَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى السَّلامَةَ، وَكُنْتُ قَدْ أَخَذْتُ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ هَذَا قَرِيبًا عِشْرِينَ. . . فَمَا كَانَ فِيهَا جُزْءٌ كَانَ فِيهِ سَمَاعُهُ صَحِيحًا، فَرَدَدْتُهَا عَلَيْهِ وَمَضَيْتُ إِلَى دَارِهِ، فَأَخْرَجَ إِلَيَّ أَجْزَاءً فَأَخَذْتُ غَيْرَ جُزْءٍ، وَكَانَ سَمَاعُهُ مِنْهُ صَحِيحًا وَكَتَبْتُ مِنْهُ أَحَادِيثَ، وَقَرَأْتُهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ يُحِبُّنِي وَيُكْرِمُنِي وَيَسْأَلُنِي أَنْ أُقَابِلَ مَعَهُ مَا أَكْتُبُهُ، وَكَانَ مُتَقَدِّمًا فِي التَّصَوُّفِ وَسَمِعَ مِنِّي أَحَادِيثَ وَحِكَايَاتٍ، وَكُنْتُ فِي دَعْوَتِهِ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَحَكَى لِي حِكَايَاتٍ فَكَتَبْتُهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ فِي الأَصْلِ، مِنْهَا عَنْ بَعْضِ الشُّيُوخِ بِالإِسْنَادِ، قَالَ: إِذَا زُرْتَ أَخَاكَ وَلَمْ تَأْخُذْ شَيْئًا فَكَأَنَّمَا زُرْتَ قَبْرًا، وَمِنْهَا قَالَ تَتَكَلَّمُ وَبَيْنَ يَدَيْكَ الطَّعَامُ أَلا يَفُوتُكَ نِعَمٌ فَإِنَّهَا مُضْغَةٌ. وَكَانَ حَسَنَ الْعِشْرَةِ، وَسَمِعَ بِالطَّعَامِ كَثِيرًا، وَقَدْ رَأَيْتُهُ وَكَتَبْتُ عَنْهُ بِخَطِّ سَمَاعِهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ بِخَطِّ غَيْرِهِ، فَأَمَّا مَا كَانَ بِخَطِّهِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ آخِرُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا

1 / 28