374
قتال الطائفة التاركة للصلاة أو الزكاة
أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَاّ الله، وأَنَّ مُحَمَّدًا رسولُ اللهِ، ويُقيموا الصَّلاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكاةَ، فإذا فَعَلوا ذلكَ؛ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءهُم وأَموالَهُم، إلَاّ بِحَقِّ الإسلامِ، وحِسَابُهُم على اللهِ تَعالَى (^١).

(^١) الشهادتان مع إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة تَعصِمُ دمَ صاحبها وماله في الدنيا إلا أنْ يأتيَ ما يُبِيحُ دَمَهُ، وأما في الآخرة، فحسابُه على اللهِ ﷿، فإنْ كان صادقًا، أدخله الله بذلك الجنة، وإنْ كان كاذبًا فإنَّه من جملة المنافقين في الدَّرْك الأسفل من النار. ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ﴾ أي: لستَ مسلطًا على إدخالِ الإيمانِ في قلوبهم قهرًا ولا مكلفًا بذلك، إنَّ مرجعَ العبادِ كلهم إلى الله وحسابُهم عليه.

1 / 413