The Story of Life
قصة الحياة
Genre-genre
غزوة بني قريظة
ثم وقعت غزوة يهود بني قريظة بعد غزوة الأحزاب مباشرة، في آخر ذي القعدة، وأول ذي الحجة من السنة الخامسة الهجرية. وكان سبب الغزوة نقض بني قريظة العهد الذي بينهم وبين النبي ﷺ بتحريض من حيي بن أخطب النضري. وكان النبي ﷺ قد أرسل الزبير لمعرفة نيتهم، ثم أتبعه بالسعدين وابن رواحة وخوات لذات الهدف ليتأكد من غدرهم. وقد أمر الله تعالى نبيه ﷺ، بقتالهم بعد عودته من الخندق ووضعه السلاح، فأوصى ﵊ أصحابه أن يتوجهوا إلى بني قريظة، وقال لهم: (لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة). فضرب الرسول ﷺ الحصار على بني قريظة لمدة خمس وعشرين ليلة على الأرجح، حتى نزلوا على حكم الرسول ﷺ، فأحب أن يكل الحكم عليهم إلى واحد من رؤساء الأوس؛ لأنهم كانوا حلفاء بني قريظة، فجعل الحكم فيهم إلى سعد بن معاذ، فلما دنا من المسلمين قال الرسول ﷺ للأنصار: قوموا إلى سيدكم أو خيركم، ثم قال: إن هؤلاء نزلوا على حكمك. قال -أي سعد بن معاذ-: تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم وتقسم أموالهم. فقال له النبي ﷺ: قضيت بحكم الله تعالى. ونفذ الرسول ﷺ هذا الحكم فيهم، وكانوا أربعمائة على الأرجح. ولم ينج إلا بعضهم، ثم قسم الرسول ﷺ أموالهم وذراريهم بين المسلمين.
1 / 286