مكانة الإمام أبي حنيفة في الحديث
مكانة الإمام أبي حنيفة في الحديث
Penerbit
مكتب المطبوعات الإسلامية
Nombor Edisi
الرابعة
Tahun Penerbitan
١٤١٦ م
Lokasi Penerbit
حلب
Genre-genre
وَرَوَى حَمَّادُ بْنُ قُرَيْشٍ عَنْ أَسَدٍ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: «صَلَّى أَبُو حَنِيفَةَ فِيمَا حُفِظَ عَلَيْهِ صَلاَةَ الفَجْرِ بِوُضُوءِ العِشَاءِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَكَانَ عَامَّةَ اللَّيْلِ يَقْرَأُ جَمِيعَ القُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ وَاحِدَةٍ، وَكَانَ يُسْمَعُ بُكَاؤُهُ بِاللَّيْلِ حَتَّى يَرْحَمَهُ جِيرَانُهُ، وَحُفِظَ عَلَيْهِ أَنَّهُ خَتَمَ القُرْآنَ فِي المَوْضِعِ الذِي تُوُفِّيَ فِيهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ».
قُلْتُ: هذه حكاية منكرة، وفي رواتها من لا يُعْرَفُ، رواها عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي البخاري الفقيه، ثَنَا أحمد بن الحسين البلخي، ثَنَا حَمَّادٌ فذكرها.
قَالَ الحَارِثِيُّ أيضًا: وَحَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ المِرْوَزِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادٍ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «لَمَّا مَاتَ أَبِي سَأَلْنَا الحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ أَنْ يَتَوَلَّى غَسْلَهُ فَفَعَلَ، فَلَمَّا غَسَّلَهُ قَالَ: " رَحِمَكَ اللهُ وَغَفَرَ لَكَ، لَمْ تُفْطِرْ مُنْذُ ثَلاَثِينَ سَنَةٍ، وَلَمْ تَتَوَسَّدْ يَمِينَكَ بِاللَّيْلِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ، وَقَدْ أَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ، وَفَضَحْتَ القُرَّاءَ"» (**).
وَرَوَى بِشْرُ بْنُ الوَلِيدِ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ أَبِي حَنِيفَةَ، إِذْ سَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ لِرَجُلٍ: هَذَا أَبُو حَنِيفَةَ، لاَ يَنَامُ اللَّيْلَ، فَقَالَ: «وَاللهِ لاَ يُتَحَدَّثُ عَنِّي بِمَا لَمْ أَفْعَلْ»، فَكَانَ يُحْيِي اللَّيْلَ صَلاَةً، وَدُعَاءً، وَتَضَرُّعًا».
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بْنِ عَفَّانَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ البَزَّارُ، سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، سَمِعْتُ مِسْعَرًا يَقُولُ: «دَخَلْتُ المَسْجِدَ لَيْلَةً فَرَأَيْتُ رَجُلًا يُصَلِّي فَقَرَأَ سُبْعًا، فَقُلْتُ: يَرْكَعُ، ثُمَّ قَرَأَ الثُّلُثَ ثُمَّ النِّصْفَ، فَلَمْ يَزَلْ يَقْرَأُ حَتَّى خَتَمَ فِي رَكْعَةٍ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ أَبُو حَنِيفَةَ».
_________
[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ]:
(*) قارن نفس القول بما ورد في صفحة ٥٩ من هذا الكتاب.
(**) قارن نفس القول بما ورد في صفحة ١١٣ من هذا الكتاب.
1 / 94