The Sixth Treatise of Abu Uthman al-Bahiri
السادس من فوائد أبي عثمان البحيري
Penerbit
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
٢٠٠٤
Genre-genre
٣ - أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِيرِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ زَنْجُوَيْهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ اللَّبَّادُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْعَابِدُ الْمُقْرِئُ، ثنا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا الْفُرَاتُ بْنُ السَّائِبِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِنَّ رَجُلا مِمَّنْ قَبْلَكُمْ مَاتَ وَلَيْسَ مَعَهُ شَيْءٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ﷿ إِلا تَبَارَكَ، فَلَمَّا وُضِعَ فِي حُفْرَتِهِ، أَتَاهُ الْمَلَكُ، فَثَارَتِ السُّورَةُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ لَهَا: إِنَّكِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، وَإِنِّي أَكْرَهُ مَسَاءَتَكِ، وَإِنِّي لا أَمْلِكُ لَكِ وَلا لَهُ وَلا لِنَفْسِي ضُرًّا وَلا نَفْعًا، فَإِنْ أَرَدْتِ هَذَا بِهِ فَانْطَلِقِي إِلَى الرَّبِّ ﵎، فَاشْفَعِي لَهُ، فَتَنْطَلِقُ إِلَى الرَّبِّ ﷿، فَتَقُولُ: أَيْ رَبِّ إِنَّ فُلانًا عَمِدَ إِلَيَّ مِنْ بَيْنِ كِتَابِكَ، فَتَعَلَّمَنِي وَتَلانِي، أَفَتُحْرِقُهُ أَنْتَ بِالنَّارِ وَتُعَذِّبُهُ وَأَنَا فِي جَوْفِهِ؟ فَإِنْ كُنْتَ فَاعِلا ذَاكَ بِهِ فَامْحُنِي مِنْ كِتَابِكَ.
فَيَقُولُ: «أَلا أَرَاكِ غَضِبْتِ» .
فَتَقُولُ وَحَقٌّ لِي أَنْ أَغْضَبَ، قَالَ: فَيَقُولُ: «اذْهَبِي فَقَدْ وَهَبْتُهُ لَكِ، وَشَفَّعْتُكِ فِيهِ» .
قَالَ: فَيَجِيءُ قَبْرَهُمُ الْمَلَكُ، فَيَخْرُجُ كَاسِفَ الْبَالِ، لَمْ يَحُلْ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ: فَتَجِيءُ فَتَضَعُ فَاهَا عَلَى فِيهِ، فَيَقُولُ: مَرْحَبًا بِهَذَا الْفَمِ.
فَرُبَّمَا تَلانِي، وَمَرْحَبًا بِهَذَا الصَّدْرِ فَرُبَّمَا وَعَانِي، وَمَرْحَبًا بِهَاتَيْنِ الْقَدَمَيْنِ فَرُبَّمَا قَامَتَا بِي، وَتُؤْنِسُهُ فِي قَبْرِهِ مَخَافَةَ الْوَحْشَةِ عَلَيْهِ.
فَلَمَّا حَدَّثَ بِهَذَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَمْ يَبْقَ صَغِيرٌ وَلا كَبِيرٌ وَلا حُرٌّ وَلا عَبْدٌ بِالْمَدِينَةِ إِلا تَعَلَّمَهَا، وَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: الْمُنْجِيَةَ "
1 / 3