The Sealed Nectar with Additions
الرحيق المختوم مع زيادات
Penerbit
دار العصماء
Nombor Edisi
الأول
Tahun Penerbitan
١٤٢٧
Lokasi Penerbit
دمشق
Genre-genre
معي أفضل من هذا، قرآن أنزله الله تعالى علي، هو هدى ونور، فتلا عليه رسول الله ﷺ القرآن، ودعاه إلى الإسلام، فأسلم، وقال: إن هذا لقول حسن. فلما قدم المدينة لم يلبث أن قتل يوم بعاث «١» . وكان إسلامه في أوائل سنة ١١ من النبوة «٢» .
٢- إياس بن معاذ- كان غلاما حدثا من سكان يثرب، قدم في وفد من الأوس، جاءوا يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج، وذلك قبيل حرب بعاث في أوائل سنة ١١ من النبوة، إذ كانت نيران العداوة متقدة في يثرب بين القبيلتين- وكان الأوس أقل عددا من الخزرج- فلما علم رسول الله ﷺ بمقدمهم جاءهم فجلس إليهم، وقال لهم: هل لكم في خير مما جئتم له؟ فقالوا: وما ذاك؟ قال: أنا رسول الله، بعثني إلى العباد، أدعوهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا، وأنزل علّي الكتاب، ثم ذكر لهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، فقال إياس بن معاذ: أي قوم، هذا والله خير مما جئتم له، فأخذ أبو الحيسر أنس بن رافع- رجل كان في الوفد- حفنة من تراب البطحاء فرمى بها وجه إياس، وقال: دعنا عنك، فلعمري لقد جئنا لغير هذا، فصمت إياس وقام رسول الله ﷺ، وانصرفوا إلى المدينة من غير أن ينجحوا في عقد حلف مع قريش.
وبعد رجوعهم إلى يثرب لم يلبث إياس أن هلك، وكان يهلل ويكبر ويحمد، ويسبح عند موته، فلا يشكون أنه مات مسلما «٣» .
٣- أبو ذر الغفاري- وكان من سكان نواحي يثرب، ولما بلغ إلى يثرب خبر مبعث النبي ﷺ بسويد بن صامت وإياس بن معاذ وقع في أذن أبي ذر أيضا، وصار سببا لإسلامه «٤» .
روى البخاري عن ابن عباس قال: قال أبو ذر: كنت رجلا من غفار، فبلغنا أن رجلا قد خرج بمكة يزعم أنه نبي، فقلت لأخي: انطلق إلى هذا الرجل وكلمه، وائتني بخبره، فانطلق، فلقيه، ثم رجع، فقلت: ما عندك؟ فقال: والله لقد رأيت رجلا يأمر بالخير، وينهى
_________
(١) نفس المصدر ١/ ٤٢٥، ٤٢٦، ٤٢٧، رحمة للعالمين ١/ ٧٤.
(٢) تاريخ إسلام للنجيب آبادي ١/ ١٢٥.
(٣) ابن هشام ١/ ٤٢٧، ٤٢٨، وتاريخ إسلام للنجيب آبادي ١/ ١٢٦.
(٤) نفس المصدر الأخير ١/ ١٢٨.
1 / 80