The Sealed Nectar with Additions

Safi-ur-Rahman al-Mubarakpuri d. 1427 AH
150

The Sealed Nectar with Additions

الرحيق المختوم مع زيادات

Penerbit

دار العصماء

Nombor Edisi

الأول

Tahun Penerbitan

١٤٢٧

Lokasi Penerbit

دمشق

Genre-genre

الرُّعْبَ، وأوحى إلى رسوله أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ- أي أنهم ردف لكم، أو يردف بعضهم بعضا أرسالا، لا يأتون دفعة واحدة. نزول الملائكة: وأغفى رسول الله ﷺ إغفاءة واحدة، ثم رفع رأسه فقال: «أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل على ثناياه النقع» (أي الغبار) . وفي رواية محمد بن إسحاق: قال رسول الله ﷺ: «أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله، هذا جبريل أخذ بعنان فرسه يقوده، على ثناياه النقع» . ثم خرج رسول الله ﷺ من باب العريش، وهو يثب في الدرع، ويقول: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٥٤: ٤٥)، ثم أخذ حفنة من الحصباء، فاستقبل بها قريشا وقال: «شاهت الوجوه»، ورمى بها في وجوههم، فما من المشركين أحد إلا أصاب عينه ومنخريه وفمه من تلك القبضة، وفي ذلك أنزل الله: وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى (٨: ١٧) . الهجوم المضاد: وحينئذ أصدر إلى جيشه أوامره الأخيرة بالهجمة المضادة فقال: «شدوا»، وحرضهم على القتال، قائلا: «والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة»، وقال وهو يحضهم على القتال: «قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض»، (وحينئذ) قال العمير بن الحمام: بخ. بخ، فقال رسول الله ﷺ: «ما يحملك على قولك: بخ. بخ»؟ قال: لا، والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال: «فإنك من أهلها» . فأخرج تمرات من قرنه، فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل «١» . وكذلك سأله عوف بن الحارث- ابن عفراء- فقال: يا رسول الله ما يضحك الرب من عبده! قال غمسه يده في العدو حاسرا، فنزع درعا كانت عليه، فقذفها، ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل.

(١) رواه مسلم ٢/ ١٣٩، مشكاة المصابيح ٢/ ٣٣١.

1 / 158