The Scientific Method for Students of Islamic Law

Dhiab Al-Ghamdi d. Unknown
78

The Scientific Method for Students of Islamic Law

المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي

Penerbit

بدون

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Genre-genre

ومَا أبْلَغَ مَا هُنَا!، إذْ يَقُوْلُ الآجُرِّيُّ ﵀ في "أخْلاقِ العُلَمَاءِ" (٨٩): "فإذَا كَانَ يُخَافُ عَلَى العُلَمَاءِ في ذَلِكَ الزَّمَانِ أنْ تَفْتِنَهُم الدُّنْيا!، فَمَا ظَنُّكَ بِه في زَمَانِنَا هَذَا؟ اللهُ المُسْتَعَانُ. مَا أعْظَمَ مَا قَدْ حَلَّ بالعُلَمَاءِ مِنَ الفِتَنِ وَهُم عَنْهُ في غَفْلَةِ! " انْتَهَى. قُلْتُ: وَكَأنِّي بالآجُرِّيِّ ﵀ يَصِفُ أكْثَرَ عُلَمَاءِ زَمَانِنا مِمَّنْ فتنَتهُمُ الدُّنْيَا بقُصُوْرِهَا ومَرَاكِبِهَا! وهُمْ حَتَّى سَاعَتِي هَذِه مَا بَينَ غَفْلَةٍ أو تَغَافُلٍ، وجَهْلٍ أو تَجَاهُلٍ بالفِتَنِ العَاصِفَةِ بالعِبَادِ والبِلادِ، فاللهُ المُسْتَعَانُ! * * * * وأمَّا العَائِقُ الثَّانِي: فَهُوَ الدُّخُوْلُ عَلَى السَّلاطِينِ، وأهْلِ الدُّنْيا، فَهَذَا (واللهِ!) المَوْتُ الأسْوَدُ، والحَوْرُ بَعْدَ الكَوْرِ، إلَّا مَنْ سَلَّمَهُ اللهُ، وقَلِيلٌ مَا هُم، فعِيَاذًا باللهِ مِنْه! فيَا طَالِبَ العِلْمِ؛ الحَذَرَ الحَذَرَ مِنَ الدُّخُوْلِ عَلَى السَّلاطِينِ، وأهْلِ الدُّنْيا! فَقَدْ قَالَ ﷺ: "مَنْ بَدَا جَفَا، ومَنْ اتَّبَعَ الصَّيدَ غَفَلَ، ومَنْ أتَى أبْوَابَ السُّلْطَانِ افْتَتَنْ، ومَا زَادَ أحَدٌ مِنَ السُّلْطَانِ قُرْبًا إلَّا ازْدَادَ مِنَ اللهِ بُعْدًا" (١) أحمَدُ.

(١) أخْرَجَهُ أحمد (٢/ ٣٧١)، وهُوَ صَحِيحٌ، انْظُرْ "السِّلْسِلَةَ الصَّحِيحَةَ" (١٢٧٢).

1 / 89