The Salafis and the Four Imams

Abdul Rahman bin Abdul Khaliq d. 1442 AH
40

The Salafis and the Four Imams

السلفيون والأئمة الأربعة ﵃ -

Penerbit

الدار السلفية

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٣٩٨ هـ - ١٩٧٨ م

Lokasi Penerbit

الكويت

Genre-genre

مقلدين ولا داعين للناس إلى تقليدهم والأخذ عنهم دون فهم وعلم. بل قد حرم الإمام أبو حنيفة أن يفتي أحد بقوله إلا إذا علم دليله حيث يقول: " حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بقولي ". وبذلك خلف لنا الأئمة الأربعة رضوان الله عليهم تراثًا باهرًا من العلم والفقه والاستنباط والأحاديث وأسهموا أيما اسهام في دفع عجلة الفهم لهذا الدين. ولقد كان السبب في اشتهارهم وحدهم دون كثير من معاصريهم الذين جمعوا علومًا وفقهًا يسامي علوم الأئمة كالأوزاعي والليث بن سعد وأبي ثور وغيرهم أن الله قيض للأئمة الأربعة تلاميذًا مخلصين حفظوا علمهم ودونوه ونشروه. وأما أولئك فقد درس كثير من علومهم وفتاويهم. ولهذه الشهرة في العالم الإسلامي ولمجيء أوقات عصيبة بعد ذلك ضعفت فيها الدولة العباسية وابتدأت حركة التمزيق والانفصال في عهد الخلافة، وبروز الشعوبية والأهواء والنحل وكثرة الفتاوى الباطلة التي يسترضى بها السلاطين والأمراء وقف بعض الناس يريد أن يوقف طوفان الآراء والاجتهادات الباطلة فنادى في الناس أن لا فقه بعد الأئمة الأربعة ولا يجوز لإنسان أن يفتي بخلاف رأيهم ولا أن يخترع جديدًا، وظن الذين أطلقوا هذا القول أن الناس سينتهون عن الإفتاء ولكن هيهات فقد عقبت هذه الفتوى وهي القول بقفل باب الاجتهاد وانحصار الفقه

1 / 43