85

The Salafi Creed on the Words of the Lord of Creation and the Refutation of Vile Heretical Falsehoods

العقيدة السلفية فى كلام رب البرية وكشف أباطيل المبتدعة الردية

Penerbit

دار الإمام مالك

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Lokasi Penerbit

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Genre-genre

عليه بمِثْلِ ما اعترضَ عليهم. والوجه الثاني: إنَّ العبادَ لا غِنى لهم عن إرسال الرُّسُلِ، وإنزالِ الكُتُب، لأنَّ أحوالَ الدُّنيا والآخرةِ لا تَستقيمُ لهم إلّا بذلكَ، بَلْ إنَّ الحكمةَ من خَلقِهم تنتفي بدونِ ذلكَ، ويَعيشُ الناسُ في الدُّنيا عيشَ البَهائِم بغيرِ تَكليفٍ، فلا أمرٌ ولا نَهْيٌ. فلمَّا كانوا لا غنى لهم عن ذلك أرسَلَ الله تعالى الرُّسُلَ وأنزَلَ عليهم الكتبَ، إذ لو تركَهُمْ لعقولهم لضلّوا، وليس للرَّسول معنى إلَّا تبليغ الرِّسالة، والرِّسالةُ إنَّما هي وحيُ الله الذي يوحيهِ إلى رسلِهِ، ووَحْيُهُ إنَّما هو كلامه تعالى، ومنه كتبه المُنْزَلَةُ الهاديةُ. فبانَ بما شَرَحْنَاه ثبوتُ صفةِ الكلامِ لله تعالى، على رَغْمِ أنوفِ الجَهْمِيَّةِ الكُفَّار، ولله الحمدُ والمنَّة.

1 / 95