تنقص للصالحين وتقصير في حقوقهم وأظهر لهم الشرك بالله في صورة محبة الصالحين واتباعهم.
ثانيًا: أمر الله بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق.. ثم صار الأمر إلى أن الافتراق في أصول الدين وفروعه هو العلم والفقه في الدين، وأن الأمر بالاجتماع لا يقوله إلا زنديق أو مجنون.
ثالثًا: السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبدًا حبشيًا.. ثم صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم فكيف العمل به؟
رابعًا: بيان العلم والعلماء ومن تشبه بهم وليس منهم ... ثم صار هذا أغرب الأشياء وصار العلم والفقه هو البدع والضلالات وخيار ما عندهم لبس الحق بالباطل، وأما العلم الذي فرضه الله على الخلق ومدحه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون، وصار من أنكره وعاداه وجدَّ في التحذير عنه والنهي عنه هو الفقيه العالم.
خامسًا: بيان الله للأولياء وتفريقه بينهم وبين المتشبهين بهم من أعدائه المنافقين والفجار ... ثم صار الأمر عند أكثر من يدعي العلم وأنه من هداة الخلق وحفاظ الشرع إلى أن الأولياء لا بد فيهم من ترك اتباع الرسول ﷺ ومن اتبعه فليس منهم، ولا بد من ترك الجهاد، فمن جاهد فليس منهم، ولا بد من ترك الإيمان والتقوى، فمن تقيد بالإيمان والتقوى فليس منهم.
سادسًا: كشف شبهة الشيطان وهي أن القرآن والسنة لا يعرفهما إلا المجتهد المطلق الموصوف بكذا وكذا، أوصافًا لعلها لا توجد تامة في أبي