The Road to Excellence
الطريق إلى الامتياز
Penerbit
دار الراية للنشر والتوزيع
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
Genre-genre
سأضبط لك المسألة، والآخر يقول: واخد بالك، وهكذا..
فابتسم الحكيم وقال له: حقًا، فكثير من الكلام والجمل التي تقولها لا داعي له، ومعظم المشكلات الموجودة في هذه الحياة الدنيا لا داعي له، ولو ركزنا فقط في الكلام، وحددنا ما يقال وما لا يقال لكي يرتبط الشخص بالكلام فستصبح الجملة متكاملة، وبالتالي يستطيع أن يرد عليك أيضًا بطريقة متكاملة، فتكلم بالتحديد، وتكلم بالحكمة، وأنصت أكثر مما تتكلم، واجمع المعلومات عن ما تتكلم، وعندما تتكلم ركز على الرسالة وليس على الشخص، وامدح الشخص، وفي النهاية أنه برسالة إيجابية.. فقال له: ولماذا؟ فقال له: لأن العقل البشري يبني دائمًا على آخر جملة تصل إليه، وإذا نظرت في كلام الله ﷿ فستجد عجبًا، حيث يقول الحق ﷾: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ (١) .. فالله ﷾ يريد أن ينبه على آخر تجربة، والمخ يبني على آخر تجربة.. ثم قال له: يا بني.. أنت الآن تكلمني، فحاول أن تتذكر في لحظة أي شيء من كلامي الذي قلته.. فقال له: سأتذكر حالًا ثم أقول لك.. فقال له: كلا، بل وأنا أكلمك الآن، فيمَ كان أكبر تركيزك؟! فقال له:
(١) سورة البقرة: ١٥٥ - ١٥٧.
1 / 85