والأئمة الأربعة ﵏ نهوا عن ذلك، فهذا الإمام أحمد بن حنبل ﵀ يقول: " لا تقلدوني ولا تقلدوا مالكا ولا الشافعي ولا الثوري وتعلموا كما تعلمنا..وقال: لا تقلد الرجال فإنهم لن يسلموا أن يغلطوا"١.
وقال الإمام مالك ﵀: " إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في قولي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه"٢.
وقال الإمام الشافعي ﵀: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله ﷺ فقولوا بسنة رسول الله ﷺ ودعوا ما قلت"٣.
وكان الإمام أبو حنيفة ﵀ يقول إذا أفتى: "هذا رأيي، وهذا أحسن ما رأيت فمن جاء برأي خير منه قبلناه"٤.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "قد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن الله ﷾ فرض على الخلق طاعته وطاعة رسوله ﷺ، ولم يوجب على هذه الأمة طاعة أحد بعينه في
١ ابن تيمية، مجموع الفتاوى، ٢٠/٢١١.
٢ المرجع السابق، ٢٠/٢١٠.
٣ المرجع السابق، بنفس الموضع.
٤ المرجع السابق، بنفس الموضع.