إلى أن يقول: " وإن من أظهر التوحيد والإسلام وجب الكف عنه إلى أن يتبين منه ما يناقض ذلك"١.
فيتضح من كلامه ﵀ أن منهجه في هذه المسألة يقوم على التثبت لعظم حرمة دم المسلم عند الله، ولا يقاتل أحدا إلا إذا أظهر ما يناقض دين الإسلام عن علم واستكبار.
ويقول أيضا: "وأما القتال فلم نقاتل أحدا إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة، وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا، ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا﴾ [الشورى: ٥٠]، وكذلك من جاهر بسب دين الرسول ﷺ بعد ما عرفه"٢.
ويقول أيضا: " نقاتل عباد الأوثان كما قاتلهم ﷺ ونقاتلهم على ترك الصلاة وعلى منع الزكاة كما قاتل مانعها صديق هذه الأمة أبو بكر الصديق.."٣، فهو لم يقم بالقتال لتحصيل مآرب دنيوية وإنما كان الغرض منه عدة أسباب:
١ـ إما دفاعا عن النفس والمحارم.
٢ـ المقابلة والمجازاة، والعقاب بالمثل.
٣ـ المجاهرون المعاندون لدين الحق بعد إعلامهم وتبليغهم
١ كشف الشبهات، المطبوع مع مجموعة التوحيد، ص ٢٣١.
٢ مجموعة مؤلفات الشيخ، الرسائل الشخصية، ص ١٥٨.
٣ المرجع السابق، ص٩٨.