131

The Reformist Call in Najd by Imam Muhammad bin Abdul Wahhab and Its Scholars After Him

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

Penerbit

دار التدمرية

Nombor Edisi

الثالثة

Tahun Penerbitan

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Genre-genre

إلى أن يقول: " وإن من أظهر التوحيد والإسلام وجب الكف عنه إلى أن يتبين منه ما يناقض ذلك"١.
فيتضح من كلامه ﵀ أن منهجه في هذه المسألة يقوم على التثبت لعظم حرمة دم المسلم عند الله، ولا يقاتل أحدا إلا إذا أظهر ما يناقض دين الإسلام عن علم واستكبار.
ويقول أيضا: "وأما القتال فلم نقاتل أحدا إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة، وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا، ولكن قد نقاتل بعضهم على سبيل المقابلة: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا﴾ [الشورى: ٥٠]، وكذلك من جاهر بسب دين الرسول ﷺ بعد ما عرفه"٢.
ويقول أيضا: " نقاتل عباد الأوثان كما قاتلهم ﷺ ونقاتلهم على ترك الصلاة وعلى منع الزكاة كما قاتل مانعها صديق هذه الأمة أبو بكر الصديق.."٣، فهو لم يقم بالقتال لتحصيل مآرب دنيوية وإنما كان الغرض منه عدة أسباب:
١ـ إما دفاعا عن النفس والمحارم.
٢ـ المقابلة والمجازاة، والعقاب بالمثل.
٣ـ المجاهرون المعاندون لدين الحق بعد إعلامهم وتبليغهم

١ كشف الشبهات، المطبوع مع مجموعة التوحيد، ص ٢٣١.
٢ مجموعة مؤلفات الشيخ، الرسائل الشخصية، ص ١٥٨.
٣ المرجع السابق، ص٩٨.

1 / 145