The Refined in Comparative Jurisprudence

Abd al-Karim al-Namlah d. 1435 AH
18

The Refined in Comparative Jurisprudence

المهذب في علم أصول الفقه المقارن

Genre-genre

الغرض من خطاب الشخص، أو فعله، أو إشارته، أو إيمائه، أو غير ذلك. الثاني: أن الفقه لغة هو: العلم، أي: إذا كان الشخص عالماَ بأشياء لا يعلمها غيره من الناس فهو الفقيه، وإن لم يفهم ما يعلمه، ذهب إلى ذلك ابن فارس في " المجمل "، وإمام الحرمين في "البرهان "، وأبو يعلى في " العدة "، والكيا الهراسي. الثالث: الفقه لغة هو: العلم والفهم معًا، يقال: فلان يفقه الخير والشر، و" يفقه الكلام " أي: يعلمه ويفهمه، ذهب إلى ذلك الغزالي في " المستصفى "، والآمدي فى " منتهى السول "، وابن سيده في " المحكم ". الجواب عنهما: أقول - في الجواب عنهما -: إن هذين التعريفين يدخلان ضمن التعريف الأول " حيث إن المراد بالفهم مطلقًا هو: معرفة الشيء، ومعرفة الشيء بالقلب هو: العلم به. الرابع: الفقه لغة هو: إدراك الأشياء الدقيقة. ذهب إلى ذلك أبو إسحاق الشيرازي في " شرح اللمع "، يقال: " فقهت كلامك " أي: أدركت دقائقه، ويقال: " فلان فقيه في الخير وفقيه في الشر " إذا كان يدقق النظر في ذلك، لكن لا يقال: " فقهت أن السماء فوقي والأرض تحتي، وأن الماء رطب، والتراب يابس ". وكان الشعراء يُسمَّون في الجاهلية فقهاء " لإدراكهم المعاني الدقيقة في أشعارهم، وتعبيرهم بها.

1 / 16