272

The Radiant Light from the Authentic Six Books and the Authentic Collection

الضياء اللامع من صحيح الكتب الستة وصحيح الجامع

Genre-genre

المؤلفة قلوبهم أقسام:
(١) منهم من يُعطى رجاء إسلامه، كما أعطى النبي ﷺ صفوان بن أمية من غنائم حُنين وقد كان شهدها مشركًا، قال صفوان بن أمية: (فلم يزل يعطيني حتى صار أحبَّ الناس إليَّ بعد أن كان ابغض الناس إليَّ) (الثابت في صحيح مسلم)
(٢) ومنهم من يُعطى ليحسن إسلامه، ويثبت قلبه، كما أعطى يوم حنين جماعة ليحسن إسلامهم، (حديث سعد بن أبي وقاص الثابت في صحيح مسلم) قال رسول الله ﷺ (إني لأعطي الرجلَ وغيره أحبُّ إليَّ منه خشية أن يكب في النار على وجهه في نار جهنم)
(٣) ومنهم من يُعطى لما يُرجى من إسلام نُظرَائهِ
(٤) ومنهم من يُعطى ليجبي الصدقات ممن يليه، أو ليدفع عن حوزة المسلمين الضرر من أطراف البلاد.
المقصود بقوله تعالى: (وَفِي الرّقَابِ):
(وَفِي الرّقَابِ) المقصود بهم الرقيق، ويشمل المكاتبون، فيعطى المكاتبون من مال الزكاة ما يكون عونًا لهم بعد الله في فك رقابهم من الرق، ويشمل كذلك (الأرقاء غير المكاتبون) لأنهم داخلون في عموم قوله تعالى: (وَفِي الرّقَابِ) فيُشترون من مال الزكاة ويُعتقون،
(حديث أبي هريرة ﵁ الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجه) أن النبي ﷺ قال: (ثلاثٌ حقٌ على الله عونه: المجاهدُ في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)
المقصود بقوله تعالى: (وَالْغَارِمِينَ):
الغارم هو: من استدان فأصبح مدينًا عليه دين،
(حديث أبي سعيد الخدري الثابت في صحيح مسلم) قال: أصيب رجل في عهد رسول الله ﷺ في ثمارٍ ابتاعها فكثر دينه فقال النبي ﷺ (تصدقوا عليه) فتصدق الناسُ عليه فلم يبلغ ذلك وفاء دينهِ فقال النبي ﷺ لغرمائه (خذوا ما وجدتم وليس لكم إلا ذلك)
من هو (ابْنِ السّبِيلِ)؟
(ابْنِ السّبِيلِ) هو المسافر المنقطع به السفر، نعطيه من مال الزكاة ما يُوصله إلى بلده حتى لو كان غنيًا، ولا نقول له اقترض لأنك غني، بشرط أن يكون سفره في طاعة.
يجوز للمُزَكِّي أن يدفع الزكاة لأقاربه الذين لا تلزمه مؤنتهم:

1 / 272