The Radiant Light from the Authentic Six Books and the Authentic Collection
الضياء اللامع من صحيح الكتب الستة وصحيح الجامع
Genre-genre
(لحديث أبي هريرة ﵁ الثابت في صحيح مسلم) أن النبي ﷺ قال: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله.
[تنبيهات]: [١] يستحب تلقين الميت لا إله إلا الله ثلاث مرات لأن النبي ﷺ كان إذا تكلم بكلمةٍ أعادها ثلاثًا حتى تُفهم عنه
(لحديث أنس الثابت في الصحيحين) قال: كان رسول الله ﷺ إذا تكلم بكلمةٍ أعادها ثلاثًا حتى تُفهم عنه، وإذا أتى على قومٍ فسلَم عليهم سلَم عليهم ثلاثا.
[٢] كما يُكره تلقين الميت لا إله إلا الله أكثر من ثلاث مرات لئلا يضجر لشدة كربه وضيق حاله إلا أن يتكلم بشيءٍ بعد التلقين فيُسن حينئذٍ أن يعاد تلقينه بلا إله إلا الله حتى يكون آخر كلامه لا إله إلا الله.
(لحديث معاوية الثابت في صحيح أبي داود) أن النبي ﷺ قال: من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة.
[٣] كما يجوز تلقين الكافر لا إله إلا الله وهاك الدليل على ذلك:
(حديث سعيد ابن المسيَّب عن أبيه الثابت في الصحيحين) قال لما حضرت أبا طالبٍ الوفاة جاءه رسول الله ﷺ فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أمية بن المغيرة فقال رسول الله ﷺ: يا عم قل لا إله إلا الله كلمةً أشهد لك بها عند الله، فقال ابوجهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب أتر غبُ عن ملةِ عبد المطلب؟، فلم يزل رسول الله يعرضها عليه ويعيدُ له تلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملةِ عبد المطلب وأبى أن يقول لا إله إلا الله، فقال رسول الله ﷺ أما والله لأستغفرنَّ لك ما لم أُنه عنك فأنزل الله تعالى: (مَا كَانَ لِلنّبِيّ وَالّذِينَ آمَنُوَاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوَاْ أُوْلِي قُرْبَىَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمْ أَنّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) [سورة: التوبة - الآية: ١١٣]
[٣] يُسن تذكير الميت بأخبار الرجاء: وذلك لسببين واضحين هما
*الأول: أن تذكير الميت بأخبار الرجاء يحببه في لقاء الله تعالى ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.
(حديث عائشة الثابت في الصحيحين) أن النبي ﷺ قال: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.
*والثاني: أن تذكير الميت بأخبار الرجاء يجعله حسن الظن بالله تعالى.
1 / 235