201

The Quranic Phenomenon

الظاهرة القرآنية

Penyiasat

(إشراف ندوة مالك بن نبي)

Penerbit

دار الفكر

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ -٢٠٠٠م

Lokasi Penerbit

دمشق سورية

Genre-genre

اجتماع كان الغرض من الشريعة الموسوية أن تضع مبادئ مجتمع موحد ناشئ، وأن توثق الصلات بين أفراده، أولئك الأفراد المغمورين في مجموعات الشعوب الوثنية. وبذلك تكون هذه الشريعة قد تصورت المشاكل الاجتماعية من الوجهة الإسرائيلية الداخلية. ثم إننا نجد شريعة الحب لدى عيسى تفتح أكثر من ذلك باب الرحمة المسيحية لأهل الفطرة من الوثنيين. حتى إذا جاء القرآن وجدناه يتناول- في نصه- المشكلة من الزاوية الإنسانية الشاملة: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة ٣١/ ٥]. ولقد كانت إحدى النتائج الخطيرة لهذا المبدأ العام أن وضعت مشكلة الرق للمرة الأولى في تاريخ الإنسانية في طريق الحل، فإن عتق الرقيق كان مرحلة ضرورية لإلغاء الاسترقاق، الذي كان أساسًا جوهريًا للنشاط في المجتمعات السابقة. لقد جعل القرآن من تحرير العبيد مبدأ خلقيًا عامًا، وإذا ما ارتكب المسلم نوعًا من المخالفات الشرعية يتحول العتق إلى شرط شرعي للتوبة والغفران، فإذا كنا قد لاحظنا التشابه بين القرآن والكتب المقدسة- فيما مضى من البحث- فإننا نلاحظ الآن الطابع المميز لصورته الخاصة. ***

1 / 209