271

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Penerbit

دار المسلم للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lokasi Penerbit

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

السلام: ﴿إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (١).
وهو الصراط المؤدي إلى الله تعالى، قال تعالى: ﴿قَالَ هَذَا صِرَاطٌ على مُسْتَقِيم﴾ (٢)، وقال تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ﴾ (٣). أي أن السبيل القاصد، وهو المستقيم المعتدل، يرجع إلى الله - تعالى ويوصل إليه كما قال طفيل الغنوي:
مضوا سلفا قصد السبيل عليهم ... وصرف المنايا بالرجال تقلب
أي ممرنا عليهم، ووصولنا إليهم.
وقال الآخر:
فهن المنايا أي واد سلكته ... عليها طريقي أو على طريقها (٤)
قال ابن القيم (٥): «ولا تكون الطريق صراطًا حتى تتضمن خمسة أمور: الاستقامة والإيصال إلى المقصود، والقرب، وسعته للمارين عليه، وتعينه طريقًا للمقصود. ولا يخفي تضمن الصراط المستقيم لهذه الأمور الخمسة:

(١) سورة هود، الآية: ٥٦، انظر «مجاز القران» ١: ٢٤، «تفسير الطبري» ١: ١٧١، «المحور الوجيز» ١: ٧٩.
(٢) سورة الحجر، الآية: ٤١.
(٣) سورة النحل، الآية: ٩.
(٤) انظر «مدارج السالكين» ١: ٣٩، «التفسير القيم» ص ١٤، ١٨، «بدائع الفوائد» ٢: ٤٠.
(٥) في «مدارج السالكين» ١: ٣٢، وانظر «التفسير القيم» ص ١٠، «بدائع الفوائد» ٢: ١٦.

1 / 274